الاثنين، 5 نوفمبر 2018

امرأة تفتش اوراقي

هُنَاك من دخل هنا
اقدس ما لديّ وأشد سَرَّية
ما لا تعرِفينه أنتِ نفسكِ
رسائلي إليكِ الخمسينية
هي في الحقيقة رسائلي أكتبها
واستنسخ جمل كثيرة فيها من دفاتري
فلسفية، تاريخية ، دينية، شاعرية
بلغات عِدة وحُروفًا
ارمية، فارسية، كردية ،
 اردية ،انجلوسكسونية ،
 لاتينية،  امازيغية وعربية
خالطاً أفكاري بمقاطع من المزاح واللَعَبَ
وشيئاً من تأملاتي
ومن تأملات الأخرين
وردية أحيانًا ، وأحيانًا مأساوية
الرسائل هيأت لنا الطريق
أن نتقبل الشوكة والوردة معاً،
كي تكون الحياة طبيعية
لا يمكننا أن نتذمر
فقد كسبنا الحَقّ بالنوم في فراشي
أتلهف بجنون لمعرفة أخباركِ
لتلقي اشارتي
ولكني أخاف أن الغرقى يتمسكون ،
بما يجِدونه في طريقهم
دون قرف من أي قصص وهمية
ضحكت هي الآن بجِدّ ،
ضحكة أطول وأكثر ظرافة من ذي قبل
مُبْهِجة ، مُسترِسلة ...ندية
رجعا إلى غرفة النوم المظلمة
أحدهما يمسك بيد الآخر
تجرأت هي على قول مزحة
بصوت عال
اننا بالرغم من كل شيء نشكل أسرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق