الخميس، 18 مارس 2010

استراتيجيات ادارة الأغذية والمشروبات في الفندق

ككل شيء في حياتي , كان وجودي في منصب مدير الاغدية والمشروبات في فندق خمسة نجوم يحوي 302 غرفة,في يوم من الايام كان صالون الدولة...مجرد قدر, والغريب عندما كنت طالبا في الجامعة , وسمعت لاول مرة بهذه الوظيفة , ضحكت بسخرية , متسائلا هل يحتاج الطعام لمدير,ولم ادري ان تخصصي سيكون احد الدعامات التي ستستند عليها وظيفتي القادمة...عموما لم اعشق في حياتي شيئا , قدر عشقي لهذه المهنة , التي انقل لكم بعض محصلة الدراسة والتجربة.
فمديرو الأغذية والمشروبات غالبا ما يتعاملون مع أكبر الإدارات في الفندق, والتي تقدم خدمة كاملة ومتنوعة في مناطق عدة.
أن مدير هذه الادارة لابد ان يملك شخصية هائلة ومجموعة من المواهب ،تمكنه من اداء مجموعة من المهام,يتطلب تنفيدها شعورا بالمسؤولية, ومستوى عال من الثقة بالنفس , والقدرة على المتابعة بالاضافة الي قوة الاتصال والمهارات التنظيمية.
من هذا المنطلق فأني اقترح ادراج هذه المهارات التي تؤدي الي طريق النجاح , وهي على النحو الاتي:
1. وتنظيم وتوجيه الأنشطة الكاملة التي تضطلع بها ادا رة الأغذية والمشروبات بالتعاون مع باقي ادارات الفندق في جميع مجالات الخدمة ، وهذا يشمل ما يلي : إقامة المأدب ، وخدمة تقديم الطعام في الصالات والمطاعم وخدمات الغرف والمطبخ ، وخدمة الغرف ، وخلق نقاط بيع في مواقع اخرى بالفندق, الامر يتطلب ان يضع المدير نفسه كقائد للفريق ، بدرجة عالية من الطاقة ، ليكون الدافع التركيز بشكل كبير على تحسين احتمالات النجاح لتلبية اهداف المالك.
2. اعداد الميزانيات التقديرية كي تتوافق مع الميزانيات الفعلية السنوية لجميع عمليات الاغدية والمشروبات في الفندق. انه ببساطة يعني التنبؤ والتخطيط المفصل للادارة,حتى تتوافق مع توجيه الادارة العليا,بالتنسيق مع الادارات الاخرى لتلبية احتياجات التشغيل اليومية. وهذا يشمل اختيار والتقييم المستمر للموردين والبائعين والعقود حسب الحاجة.
3. المحافظة على أعلى معايير الجودة للأغذية والمشروبات ،من خلال الخدمات والتسويق, لتحقيق أقصى قدر من الأرباح ويكون عن طريق وضع المأكولات والمشروبات ضمن (إجراءات التشغيل الموحدة) " أي التأكد من استعمل كل المشترى من المواد الخام "،وكذلك حفظ جميع الأطعمة والمشروبات في ظروف تخزين جيدة, والتاكد من ان جميع الاصناف ذات علامة تجارية.
ثانيا اتباع وسائل التقييم المستمر لرضا الضيوف في كل مناطق البيع ، بما فيها خدمة المطاعم والمأدب. ,باتباع المقاييس المقارنة في التغيير في الطلب ، وعدم رضا الزبون ، أو المتغيرات في السوق التنافسية ، وهذا قد يعني توصية إلى الإدارة العليا باقتراح الخيارات الممكنة لمواجهة هذه التغيرات ، بما في ذلك التشغيل الجديد أو ممارسات التسويق.
4. تطوير المفاهيم والخطط لدعم المطاعم وصالات الطعام,هذا النشاط يتم بالعمل مع كبير الطهاة ، لانشاء وتسويق تصاميم جذابة محددة سلفا لاجتذاب الزبائن في السوق ، وتكون الوسيلة عبر العمل مع فريق التسويق للترويج الفعال لهذه الأطعمة والمشروبات.
5. الاشراف على تطوير جميع التخصصات لموظفي الادارة, ومراعاة الاجور والرواتب,وتنمية قادة في الادارة من اعضائها,وتوفير بيئة عمل إيجابية من خلال الحوافز والدعم,بالاضافة الي تنمية المهارات المهنية لجميع الموظفين ، حسب الحاجة .
6. بناء علاقات عمل إيجابية من خلال العمل الجماعي والاتصال.
7. عرض وجهات نظر استراتيجية للتطوير المستمر وترجمتها الي خدمات, وإدماجها في كل مرحلة من مراحل تجربة الضيف, للسعي باستمرار للتحسين المتواصل , من اجل تقديم مستويات عالية من الكفاءة المهنية.وتحقيق نتائج قابلة للقياس مع التركيز على الاعمال الفردية والجماعية على حد سواء وتقييم هذه الاعمال من خلال اتباع النهج التحليلي لحل المشاكل.
8.حقيقي ان التسويق يتحمل مسؤولية ترويج مبيعات الاطعمة,ولكن هذا لا يمنع بأن التسويق يحتاج جهود كل فرد في الادارة , وهذا الامر لا يستثنى منه مدير الاغدية والمشروبات الذي ينبغي ان يشارك في الجهود الترويجية للفندق والتي تتعلق بالأطعمة والمشروبات.
9. اتخاد ضوابط فعالة للتحكم في تكاليف المواد الغذائية والمشروبات و العمالة في الادارة, ورصدها في ميزانية لضمان كفاءة العمليات.
وهذا يعني استعراض مفصل للبيانات مثل الدخل ، التدفق النقدي ، وتحليل السوق و التقارير الشهرية من الإدارة المالية ، ولكي يكون النجاح حليف مدير الأغدية والمشروبات, وجب عليه فهم ما يواجهه من تسأولات المدير العام الخاصة بفهم نظام الضوابط والتوازنات,و ملاحظة الفروق والهوامش في تكاليف الطعام ، والنسب المئوية للتكلفة والربح,و المرتبات والمستحقات ، وتقلبات السوق وإجراء التعديلات الاستباقية والسيطرة عليها.
10. يجب الحفاظ على التدريب وزيادته في الأوقات التي يكون فيها حجم العمل بسيط ... العديد من الفنادق تهمل التدريب بداعي "مشغول جدا",وبالتالي التأثير على الدخل ,ولكن الحقيقة ان التدريب يوفر الكثير من المال , الذي يستنفد مهما كان الدخل عالي.
11. على مدير الادارة ان يتعلم رعاية واحترام كل موظفي الادارة, فهذا اساس الحفاظ عليهم للمدى الطويل , هذا الامر يرتبط مباشرة بالولاء بينهم وبين الضيوف نتيجة المعرفة والتواصل.

السبت، 13 مارس 2010

نوستاجيا


سنين العمر ضاعت هبا
اشتقنا فيها لايام الصبا
وبراءة الطفولة
ياشمس غابت من السماء
وايام سرقت منا البهاء
عيشتنا وهم دور البطولة
كلمات الحقيقة هي اننا
كنا لعبة غصبا عننا
وغياب مؤكد حضورا
صوت ينتهي صداه
ونهار يغرب مساءه
وثمار اضحت بذورا

الجمعة، 12 مارس 2010

لا يوجد اسمي في قائمة "فوربس "


كل سنة أطالع قائمة اغني مائة التي تقوم " فوربس " بإصدارها , لعلني أجد صورتي واسمي , ولكن يتضح انه لا يوجد أمل , ربما في حياة أخرى , عموما اثر صدور هذه القائمة لأكبر المليارديرية في العالم , توجهت برسالة عبر الايميل إلي " ستيف فوربس " اشتكيه ادارة المجلة ," والتي من المؤكد أنها سيتم إسكانها في غرفة القمامة" , اعبر فيها عن زعلي الكبير منهم نظرا لأنهم لم يقوموا بإعداد قائمة سنوية لأصحاب الملاليم ,مع إنني أجد العذر لهم , فالأمر يتطلب جهد كبير جدا , كما إن المعلومات تكون غزيرة وغير دقيقة , نتيجة وجود أعداد كبيرة من أصحاب هذه الملاليم. ولكن مطاعة القائمة جعلتني أتسأل ما الذي يجعل دولة مثل فنزويلا تحتل المرتبة الأولى في وجود عدد كبير من المليارديرية ، وأوكرانيا في المرتبة السادسة ؟, وكيف أن الكم الهائل من تراكم الثروات تستحوذ عليه فئات قليلة؟ , فلا أجد إلا إجابة واحدة مفادها علاقة الدولة بالاقتصاد, ويصبح لا غرابة عندي في أن يكون الانطباع الناتج عن ردة الفعل الأولية وغير الشعورية عند شعوب العالم الثالث لدى رؤيتهم لسيارة فاخرة تجوب الشوارع , إلا اتهام سائقها بأنه سارق وجمع المال بطريقة غير صحيحة,عكس العالم المتحضر الذي يكون انطباعه بأن صاحب السيارة قد اشتغل بجد.
كثير يعتقد أن الاحتكار يكون في دول العالم المتقدم ، ولكن ما يتعرض له أغنى رجل في أمريكا " بيل غيتس " والذي صنع ثروته عن طريق علمه ومعرفته , من محاكمات مستمرة لكسر احتكار "مايكروسوفت " , ماهو إلا دليل على العكس , يبقى أن هذه المحاكمات لا تؤثر في العديد جدا من الأعمال الخيرية والتبرعات التي يقوم بتنفيذها " بيل غيتس ".

الخميس، 11 مارس 2010

لا للشاي ..نعم للقهوة ، ونعم للتعاون و لا للكراهية


اغنية ملك موسيقى الريغي ,الثوري , الحالم "بوب مارلي " Get up Stand up ,اصبحت شعارا الان لاعضاءحركة جديدة في الولايات المتحدة ,التقوا على الشبكة الاجتماعية فيس بوك... هولاء الاعضاء ، واطلقوا على انفسهم اسم حزب القهوة. كرد فعل على ما يسمى حزب" حفلة شاي" ،الفصيل اليميني الذي انشي قبل سنة ...الاثنان اجتمعا على اساس الاحتجاج ضد سياسات باراك أوباما. .ناشطو حزب القهوة يسعون لمنافسة حزب الشاي. فكلاهما محبط من السياسة الحالية,ولكن جماعة القهوة لا تريد الإطاحة بالحكومة ، و بدلا من ذلك ، كما يقولون ، هم يريدون العمل معها بصورة بناءة. كل يوم ينظم الي حزب القهوة الآلاف من الأعضاء الجدد, فقبل أسبوع كان هناك 30.000 عضو ، حاليا نمى هذا العدد إلى أكثر من 100.000, في 42 ولاية من ولايات امريكا. أول اجتماع كان في نيويورك , بواسطة مجموعة من المحامين والاطباء وفني تكنولوجيا المعلومات , وصل عددها الي 20 شخصا , كان القاسم المشترك بينهم هو الغضب إزاء حالة الجمود الراهنة في البلاد...ولكن تبقى الحقيقة انهم لا يعرفون حتى الآن , ماذا يريدون بالضبط. كل شيء بدأ مع الدخول على الفيسبوك ، قائلين " لنبدأ حديثنا بالقهوة ,ولندع انفسنا نحتسي القهوة معا نحن ندخل في حوار سياسي"...هذا ما اشارت اله ايضا أنابيل بارك 41 عاما على صفحة الفيسبوك, قبل أربعة أسابيع وهي توضح خيبة الامل التي اصيبت بها في السنة الاولى من العمل في مكتب الرئيس,مشددة على انها تريد ان تفعل شئ ما وهذا ما دعاها الي الانضمام لفريق حزب القهوة.
معظم الأعضاء الذين أيدوا أوباما في الحملة الانتخابية. اليوم هم يمتعضون من حقيقة أنه غير قادر على الاصلاحات التي وعد بها.كما انهم غاضبون من هذا النظام العاجز ، والمحاصرحصارا كاملا من قبل الكونغرس. "فهذه السياسة تحددها جماعات الضغط , التي لا تهتم باحتياجات المواطنين.كل من حزبا الشاي والقهوة ، اظهرا مدى السهولة التي يمكن أن تكون اليوم في عالم المناظرات السياسة والتي تؤثر تاثير كبير على الحياة السياسية ، فعن طريق مواقع مثل الفيسبوك والتويتر واليوتيوب , امكن للانترنت ان يبرهن على مدى قدرته على ان يكون رقم فاعل في الاحداث ,. فلأكثر من مائة سنة تناوب في الولايات المتحدة فقط كل من الجمهوريين والديمقراطيين على الحكم...الان ولاول مرة, لربما سيكون نظام الحزبين مهددا من قبل هذه الحركات الجديدة. لاداء دور فعال من حزب القهوة مثل حزب الشاي ، سوف يستغرق الامر بعض الوقت ، ، فهم بحاجة الى المال". حزب الشاي يجمع بين الحقوق والسوق الحرة. أعضائه يجادلون ضد سلطة الدولة ، وضد إصلاح نظام الرعاية الصحية ،ايضا ضد برامج الحكومة الاقتصادية ، وخاصة ضد فرض ضرائب أعلى... هذه الحركة تنعت " اوباما " بأنه كاذب ، وعنصري,كما انها تشبهه مرارا وتكرارا بهتلر , وتضع اسمه الاوسط " حسين " بين قوسين ...سارة بالين الحاكم السابق لولاية ألاسكا والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس وجهت لها الدعوة لحضور مؤتمر الحزب .واستقبلت وسط تصفيق مدو .

الأربعاء، 10 مارس 2010

لا تصدق صاحب السلطة...حتى وان كان صادق

ما رأيك أن نتقاسم ثروة مشتركة, فأعطيك مائة وأستحوذ أنا على عشرة الآلاف...من المؤكد انك لن ترضى, ولن اصدق إن هناك من يرضى
مدير فندق أصر منذ تسلمه لمهامه كمدير عام, أن يمنح الموظفين منحة كل عيد, متمثلة في راتب إضافي...الجميع دعا الله أن يمده بالعمر المديد, والصحة والخير والعافية...بعد 3 سنوات انتهت مهامه, وليكتشف الجميع بأن ثروته العينية فقط قد وصلت إلي نصف مليون دينار, أما المادية فلا احد يعلم بها...إلا هو
إن حرصه وصدقه بشأن الفندق, أعطى الناس انطباعا أوليا استمر زمنا طويلا هذا الانطباع والذي يحتاج إلي الكثير من الوقت لتغييره...وهذا ماعطاه مجالا للمناورة
فالفيلسوف الصيني من القرن الثالث الميلادي "هان في-تشو" قال "عندما تكون على وشك الأخذ , فأن عليك أن تعطي "
إن قادة –زعماء-سياسيون تراهم في بداية ارتقاء السلم يقومون بحركات مخلصة وصادقة , لا يشترط أن تكون عديدة , لتطغى على عشرات من الحركات الكاذبة غير النزيهة , فإشارات الصدق الدالة على القلب المفتوح تجاه رعاياهم والمعبرة بخطبهم وقراراتهم ,تجعل هولا الرعايا والأكثر ارتيابا , يتخلون عن حرصهم وحذرهم ، فيتبعونهم مضحين بأعمارهم وأنفسهم واحترامهم لذاتهم , فقد استطاع هولا القدوة أن يفتحوا ثغرة في درعهم , فتمكنوا من خداعهم والتلاعب بهم كما يشأون...إنهم ببساطة " حصان طروادة " ...حتى ولو رفضها " نيوبطليموس بن أخيل لأنها لا تمت إلي الرجولة والشرف.
إن جوهر الخداع هو تشتيت انتباه الناس المخدوعون, لأنه يمنح الوقت والمساحة للقيام بشيء لا يراد اكتشافه, فأحذ أي شيء بوقاحة هو شيء خطر...حتى على الأقوياء وذوي السلطة, لان الضحية بطبيعته سيخطط للانتقام...إلا فيما ندر .
تاليران الدبلوماسي الفرنسي حافظ على قدرته في الخداع – نتيجة فقط كذبه وانعدام نزاهته " مثال لكل صاحب سلطة".

اخجل من الماضي "مدام الجنس"

في زيارتي الاخيرة لالمانيا,كنت مدعو الي عشاء في منزل صديقة قديمة منذ ايام الدراسة,استقرت لقترة طويلة بالهند ,اتبعت حركة باغوان ,وخرجت منها بعد ان اكتشفت زيف هذا الرجل,بحثت عن الحقيقة , وجدتها اخيرا حسب رأيها في الاسلام,هي الان متزوجة من فيسلوف الماني مسلم , راضية ولكنها ليست سعيدة , تصر في كبرياء على انها ليست نادمة على نزع رحمها, ولكن الندم يمكن لاي كان ان يتبينه في معاملتها للاطفال والسعادة التي تعتريها وهي تلعب معهم.مثلما الحال دائما اخذ النقاش منا كل الوقت,وكان المحور الاساسي للنقاش "المرأة والرجل ",وتعرفت في مكتبتها لاول مرة على "كاثرين ميليت"تصفحت كتابها "الحياة الجنسية لكاترين م " بسرعة ,كنت معارضا على طول الخط لفلسفتها , وكنت عنيدا في مناقشتي لصديقتي وزوجها بشان هذا الكتاب...ولكن للحقيقة في اليوم التالي,وجدت نفسي متوجها للمكتبة في" بادغودسبرغ هالي" لكي اشتري الكتاب ، لاعود مسرعا الي البيت ,فالبرد كان في غاية الشدة , وهذه فرصة لقراءة الكتاب , الذي لم اعرف الراحة حتى انتهيت من قراءته .ستبقى هاتان الحلقتان " الرجل والمرأة " لغزا لكلاهما ...طالما بقت الحواجز وازدادت ارتفاعا بواسطة تقاليد المجتمع والثقافة المكتسبة منه,ولن تفك رموز هذا الطلسم الا بالحقيقة والصراحة, ولكن الي اي حد وما مقدار الصدق في الحقيقة؟ , وهل يحتاج الامر. الي كل هذه المعاناة والنبذ الذي يترتب عليهما , ويكون الثمن عادل.هل استحقت "كاثرين ميليت الاحترام؟,ام انها اوجدت حالة من الاشمئزاز،عند قولها للحقيقة التي تكون دائما مؤلمة؟,ام ان نورهذه الحقيقة يستحق كل هذا العناء...ويبقى السؤال الاهم وهو هل كل حقيقة تستوجب ان هل,هذا الزقاق هو الذي اختارت المفكرة الفرنسية "كاثرين ميليت "سلوكه ,وهي التي بدورها أثارت دهشة العالم من خلال مذكراتها الجنسية الصريحة" الحياة الجنسية لكاترين م" ,والتي كانت الاكثر مبيعا"بيعت اكثر من 2 مليون نسخة" , وتمت ترجمتها الي45 لغة. هذه المرأة " 41 عاما " التي تعرف باسم "مدام الجنس" و المناضلة من أجل انحلال المرأة الفرنسية ،الان تكشف عذاب الغيرة من خلال اوراق كتابها الثاني,وتعلن انها خجلة من تصرفها,فمابين كتابها الاول في 2002 وكتابها الثاني في 2009 كاثرين بدلت فلسفتها... كثيرون ينجر خلف افكار ونظريات ، فلاسفة..قادة..شيوخ..رهبان..حتى كتاب صحفيون،يقتنعون بها يبذلون في سبيلهم الغالي والرخيص ، يحفظون تعاليمهم عن ظهر قلب, يرددونها بدون وعي ولا تفكير ..ليعتقدوا في لحظة من التاريخ على انها الحقيقة, ليكتشفوا بعد ان ضاع الكثير ...بأنه الوهم الكاذب, هذا ان كانوا هم محظوظين بالاكتشاف قبل الوداع, او ان الحقيقة لقت مكانا عند الرمز...هذا ما حدث. فلكي يلقى القبول ،استحق الأمر شجاعة. فبعد سبع سنوات إطلق سراحها ,واعفي عنها وتم شطبها من سجل رفع المحرمات في الحياة الجنسية... هي تعترف الان أنها عانت من آلام الغيرة المكثفة للغاية ، حيث أنها شعرت بالخطر مخافة ان تطغى سيدة اخرى على زوجها,لتتهمها بانحطاط الخلق والخبث...فالغيرة جديرة بمعاقبتها على الفجور,حتى تنعت ضحايا الخيانة الزوجية( حسب ما اسمتهم سابقا ) الان بالكفر،لقد كانت تعتقد بأن الحياة الجنسية الحرة هي مثال اعلى للقمة, ولكنها الان تتراجع "فالامر اصبح يتعلق بزوجي" حسب ما اشارت,والحقيقة اضحت في بيتي بعدما كانت في الشارع ".ببساطةهذه قصة كتابها الثاني,الذي الغى كتابها الاول.في العام 2001 كاثرين اوضحت العديد من أمورها السريرية بدقة والتي تم نشرها,فكانت لوحة للمطاردة من شأنها ان تجعل حتى "دون جوان " يستحي وهو مقهور من العابها،فهو لم يجد له مكانا بين اوراقها السريرية...والتي بالطبع لم تشارك فيها زوجها الكاتب" جاك هنريك" فقط ، بل ان الامر كان مع عديدين في كل مكان ... في الطريق السريع ، في المقابر ، في خزانة الملابس.. في النوادي,فهي كانت عاهرة ، في جميع الاماكن الممكنة ، مع مئات من الشركاء...حتى في الوقت نفسه ، جاك هنريك نشر كتاب مصور مع صور عارية لزوجته ,لتتناوله ألسنة الشر بأنه كان وسيط تجاري بحجم الشركات لهذا الفعل الفاضح،وليس دويتو ناجح يتبنى فلسفة التحرر الجنسي كما ادعى هو.كاثرين لاتخجل من لقبها "مدام جنس " مشهورة تقريبا ...في كل مكان من البرازيل الى ايطاليا. ,فهي تتواجد باستمرار على صفحات مجلات المجتمع العصرية ، كما انهااحدى الشخصيات البارزة على صفحة مزدوجة من صحيفة لوموند ،وجها مألوف عند وسائل الاعلام,كما ان حديثها هادي ومشوق ويخبل العقول،لاتتورع عن الاجابة مهما كانت الاسئلة صريحة "الي حد الوقاحة ",مثلما حدث مع صحفي فاسق استرالي وهو يسألها "كيف تجد الرجال الاستراليين؟ "تتحدث بسرعة وتتنقل نظراتها في كثير من الزوايا في الكثير من الأحيان. اصرت على الحق في الحرية الجنسية, وبالتالي لا سلطة على ممارسة الجنس بصورة عامة.وصفت من منتقديها على انها لا تملك شعور ولا عاطفة ,فقد وصفها الكاتب البيروفي ماريو فارغاس لوسا بأن جسدها كان فقط صالة للالعاب الرياضية ، ومجرد من أي شعور أو عاطفة. لم أكن أريد أن اروي قصة حياتي ". , هي صحافية ,متخصصة في الفن المعاصر, تجد متعة في الأرقام بسبب حبها للحياة ,وقالت انها عشقت اثنان فقط في حياتها. الأول دانيال تيمبلون ، مدير معرض للفنون وأسس صحفية فنية معها في العام 1972 ، والثاني هو زوجها ، جاك هنريك ، مدرس الشيوعية الشاعر والكاتب والمصور الذي يكبرها بتسع سنوات, التقت به في أوائل 1970 ، كانت مع الرجلين لمدة ست سنوات, قبل ان يكسر تيمبلون الحلقة ويغادر هذه الحياة الجنسية ويخرج. هنريك اصدر كتابا لها يحوي على 32 صورة عارية لها.كتابها الجديد والذي يركز على هوس غيرتها تجاه زوجها ايضا يلقى مبيعات كبيرة،...زوجها هنريك والذي عاشت معه لمدة 10 سنوات ,في العام 1991 وخلال فترة العربدة قبلت الزواج... . كتبت انها انجذبت اليه بواسطة صوته والهدوء الذي يلفه بالغموض.? مما جعلها تقع في حبه. الغيرة في نظرها تافهة,وهذا السلوك لا ينتمي إلى المشاعر النبيلة ،ولكنها لم تستطع الخروج من هذه الدوامة ,ولم تكن مخلصة لافكارها التحررية ,وشعور الغيرة عصي على عقيدة الحب الحرالذي ينادي به الزوجان الاسطوريان سارتر / بوفوار , فهي تشعر بالارتياح متى ذكرت ان " جان بول سارتر و سيمون دي بوفوار "كانا تعتريهما نوبات من الغيرة هما ايضا ,عكس ما ناديا به.. جعلتها تعاني من الكوابيس ونوبات الغضب والقلق , لدرجة أنها بدأت تعاني ايضا مشاكل في التنفس وضربات القلب , من شأنه أن أفقدها صوابها i. قالت انها بدأت العلاج بعد وفاة شقيقها في حادث سيارة. ... هي لم تكن سعيدة, . فلقد عانت كثيرا من فقدان أخيها وأمها.” لكن تلك الخسائرحسب وجهة نظرها لم يكن لها تأثير مدمر على هذا النحو مثل الغيرة ، فالامر جعلني نصف مجنونة.في مقابلة معها على صفحات "الغارديان ", اعطت حصيلة تجربتها مع الرجال وقالت بصراحة ما تعرفه عن الرجل ...حتى هي لم تصل الي المفهوم الكامل للرجل , ولم تتمكن من فك الغازه , فاكتفت بعبارة " ما أعرفه عن الرجل "قالت :. أحب الرجال...خصوصا . الشباب فهم يملكون الطاقة التي لا تتوفر في " جيل منتصف العمر . جيلي من الرجال فقدوا ثقتهم في التغيير نحو مدينة فاضلة. . اما الشباب فهم لا يعانون من خيبة الامل على هذا القبيل. احب ان اتعامل مع الرجال"الاخص الشباب "هم لديهم طاقة قد لا تتوفر في الكثير من جيل منتصف العمر,والذين تعج بهم الساحة الفنية والفكرية ...هم يعانون قليلا من الاكتئاب نتيجة انهم فقدوا ثقتهم في التغيير نحو مدينة فاضلة,بعكس الشباب الذين لا يملكون خيبة الامل على هذا القبيل .هناك كثيرا من العشاق وألاصدقاء المقربين مني اخرجتهم من حياتي عندما اكتشفت طريقة عيشهم, . في شبابي كنت دائما في سن "25 " كنت دائما أميل لكبار السن من الرجال. . فعشاقي كانوا ما بين الـ 45 و 50, . الآن انقلبت الأدوار,عندما اصبحت امرأة مسنة ، ...اعترف اصبحت اكثر برودة. الممارسة الجنسية الاولى مع رجل،كانت عند طلب الوظيفة,وعرفت ان الامر يستلزم المبادلاة,عندها قررت ان اتعلم بسرعة ,لانه كان من دواعي سروري أن املك شيء يريده الاخرين...زوجي جلب لي احساس جميل من الهدوء والصفاء ... باستثناء الغيرة في السابق اذهلني الرجل مفتول العضلات , اما الان فالنظرة اعمق...النبل والمروءة لهما طغيان كبير...أني جد متأكدة بأن نجاح كتابي [الحياة الجنسية لكاترين م] نتيجة لان الكاتبة هي امرأة,ربما هناك رجال كانوا صرحاء ,ولكني انا اول امرأة تكتب عن حياتها الجنسية بصراحة وعلانية,وكون ان الموضوع يتعلق بامرأة ,فمن الطبيعي يكون مشوق ،فأنا أعتقد بأن المرأة هي أكثر واقعية في طريقة الكتابة بفيض المشاعر التي تمتلكها. لم أعتقد للحظة أنني كنت جميلة جدا ، ولكن من خلال رؤية نفسي في عيون الرجال الذين التقيت بهم علمت أنني أمر مرغوب فيه... . حصلت على تأكيدات منهم, لا تهمني الاسباب...كما انني. أعتقد أن العلاقة العميقة مع الرجل تسمح للمراة ان تعبر عن فيض من المشاعر التي لم تكن تعرف من قبل انها تمتلكها , بالاضافة الي انها تعرفها بنفسها معرفة حقيقية. مهما تنوعت الاراء واختلفت ,تبقى كل كلمة تنير طريق مجهول,وتلبي فينا غريزة الاكتشاف والمعرفة جديرة بأن تقراء...وشئنا اما ابينا فسيبقى الجنس , الذكر والانثى هما محور هذا الكون.