الثلاثاء، 20 يوليو 2010

معضلة فرض اللباس


كنت طفلا في الثالثة عشرة من عمري عندما تعرضت لتمزيق قميصى من قبل رجل شرطة , لايمكن الا ان اطلق عليه لقب جاهل وتسلطي,وكان السبب لان التي شيرت كان يحمل رقم 56 كتب بارقام كانت في ذلك الوقت تعتبر اجنبية …الان هي عربية .
منذ ذلك الوقت والي الان مازلت دائما مقتنعا بحرية الفرد في التفكير واللباس , حتى وان كنت غير مقتنع ببعض السلوك في الملبس الا اني احترم خصوصية الافراد , حريتهم , وعدم حشر انفي فيما لا يعنيني , او امارس ديكتاتورية الانا.
في جو الغلو الديني الذي يجتاح العالم اليوم , ولم يسلم منه أي دين من الاديان فاللباس اصبح مسالة فتحت باب الحوار بين ما هو خاص وعام بالنسبة لسلوك الأفراد، كما أعادت إلى الأذهان سؤالا مهما حول طبيعة دور الدولة في أن تتدخل في حرية الأفراد وفرض نوع خاص من اللباس دون الأخذ بعين الاعتبار حرية الأفراد والتنوع الديني والعرقي داخل المجتمع, الان في فرنسا تحاول الجمعية الوطنية اقرارقانون يمنع النقاب,كما اقر قانون بفرض الحجاب فيما مضى في ايران…فلا فرق بين ساركوزي وخاتمي كل من نظره.
فمع بداية كل صيف تبدأ السلطات في إيران حملة ضد ما تسميه "بد حجاب" والتي تعني بالعربية (عدم احترام اللباس الإسلامي ) الحجاب يعني إيرانيا وضع غطاء للشعر مع بقاء أجزاء من الشعر بادية من الأمام أو من الخلف ، يضاف إلى ذلك ارتداء ملابس ضيقة إما تصف أو تشف ما تحتها، يرافق ذلك استخدام أدوات الماكياج بالنسبة للسيدات، ولم يكن الأمر منحصرا بالسيدات بل تجاوزه إلى جيل الشباب الرجال الذين يرتدون الجينز الضيق وأنواع من التي شيرت التي تحتوي على صور أو كلمات لا تنسجم مع الثقافة الإيرانية والإسلامية كما تقول السلطات. من هنا كان لجوء السلطات الحكومية في طهران لشن حملات على تلك الفئة من السيدات والشباب في محاولة لدفعهم إلى الالتزام بمقررات الزى واللباس في إيران، تلك المقررات التي جاءت ضمن حزمة من التغييرات أسمتها السلطات في إيران الثورة الثقافية والتي دعت في إحدى فصولها إلى أسلمة المجتمع الايراني والتي جاء اللباس من ضمنها. خلال 27 عاما من تأسيس الجمهورية الإسلامية شنت السلطات أكثر من 13 حملة في محاولة لإلزام المجتمع باحترام القوانين والمقررات المتعلقة .

المسالة التي لا زالت تشغل الكثيرين داخل المجتمع الإيراني أو أولائك الذين يدرسون ظاهرة الحكومة الدينية. لقد ألزمت الحكومة الإيرانية نفسها منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية بالمسؤولية عن البعد الأخلاقي و القيمي، في هذا السياق يأتي فرض الحجاب ورعاية مقتضيات الاحتشام في المجتمع الإيراني ضمن ما تسميه الحكومة شأنا دينيا ملزما بكل ما يتولى زمام الأمور في إيران. لم يكن هنالك وتيرة واحدة من التعامل مع هذا الشأن، فطوال 8 سنوات وحيث تولى الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي رئاسة الجمهورية لم يكن موضوع الحجاب وفرضه على سلم أولويات حكومته، مما أعطى انطباعا من أن الدولة قد تراجعت عن التشدد الذي كانت تمارسه كما يرى الإيرانيون. لقد كانت فترة رئاسة خاتمي بمثابة انفتاح حقيقي فيما يتعلق بالبعد الاجتماعي وربما أكثر منه في الشأن السياسي لقد كانت الألوان الأسود و الكحلي والبني الغامق تغلب على ألوان الملابس لا سيما لباس السيدات لكنه ومنذ مجيء الرئيس خاتمي حصل ما يمكن تسميته بهجوم الألوان الزاهية واستعيض عن اللباس التقليدي ) ألتشادور ( بما يسمى هناك بالمانتو ، ثم أعقب ذلك وبسرعة هائلة البنطال مع الجاكت كما استبدل غطاء الرأس او المقنعه كما يسمى في إيران بغطاء خفيف يظهر مقدمة الشعر أو مؤخرته أو الاثنين معا، لقد كان هذا التغير مثيرا للانتباه بالنسبة للسلطات، لكن طبيعة الانفراج السياسي الداخلي الذي كان يصب في اتجاه مصلحة النظام دفع باتجاه اختيار اللاعنف واعتبار القضية ثقافية يرد عليها بإجراءات ثقافية لكن هذا الأمر أخذ يتغير في الدورة الثانية لرئاسة خاتمي ) 2001 – 2005 ( حيث ازداد الانتقاد لهذه المظاهر واعتبر نوعا من الغزو الثقافي الذي فشلت حكومة خاتمي في الرد عليه متعللة بتركيزها على الإصلاح السياسي، ومع انتخاب الرئيس محمود تحمدي نجاد عادت مسألة الحجاب للظهور من جديد، خاصة وأن الرئيس ينتمي إلى عائلة متدينة وجناح سياسي محافظ جدا فساد توقع من أن حكومة احمدي نجاد ستفرض مزيدا من القيود فيما يتعلق باللباس والأزياء المتعارف عليها داخل المجتمع الإيراني وعزز من هذه المخاوف وجود غالبية برلمانية في مجلس الشورى ترتقي مع الرئيس في أطروحاته حول هذه المسألة، من هنا كان إقرار القانون الذي تقدمت به حكومة محمود احمدي نجاد إلى مجلس الشورى والمسمى بقانون الزى الإسلامي والذي يحتوي على 113 مادة وبموجب هذا القانون فإن الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع الإيراني ككل ملزمون بالعمل معا لنشر القيم والأخلاق الإسلامية، واعتبر القانون أن كل من ترتدي البنطال القصير أو والأخلاق الإسلامية، واعتبر القانون أن كل من ترتدي البنطال القصير أو الجاكت الضيق أو غطاء للرأس يظهر الشعر بمثابة مخالفات يجب المعاقبة عليها بموجب هذا القانون، وقد تجاوز القانون ما يتعلق بالمرأة من لباس إلى الرجال حيث تم التحذير من ارتداء أنواع الجينز أو تي شيرت التي تصف جسم الرجل وقد أقر مجلس الشورى الإسلامي هذا القانون في شهر ابريل 2006 على أن يبدأ العمل به في 22 ابريل 2007 . ومع بدأ الحملة في طهران ومدن أخرى كمدينة شيراز، فقد تم إيقاف 1300 امرأة في مدينة طهران وتم توجيه النصح لهن حول ضرورة الالتزام بما جاء في القانون، و تم اعتقال 307 رجل وامرأة بسبب ارتدائهم ملابس تخالف ما جاء في القانون حيث تم إخلاء سبيل 235 منهم بعد أخذ تعهدات خاصة عليهم فيما أحيل 76 شخص إلى السلطات القضائية. لقد كان أداء السلطات في التعامل مع القضية وأسلوب التعاطي مثار انتقاد من قبل القوى الإصلاحية في إيران بل وحتى من أولئك الذين يعملون في هرم السلطة، فرئيس السلطة القضائية آية الله هاشمي شاهرودي حذر من أن العنف والتعامل الخاطئ لمواجهة الأزمات الاجتماعية قد يؤدي إلى نتائج عكسية ، كما لم يخف المدعي العام في مدينة شيراز انتقاده وذلك بقوله لا يمكن إصلاح المجتمع بالعنف والإجبار، لقد أثبتت الأيام الأولى للحملة التي تشنها السلطات التحدي الحقيقي التي تواجهه فيما يتعلق بمسألة فرض الحجاب، خاصة وأن النساء في إيران قد أبدعن في ابتكار أساليب وموديلات متنوعة فيما يتعلق باللباس جعلت الحكومة في وضع لا يحسد عليه إضافة إلى ذلك فإان شيوع هذه الموديلات بين غالبية النساء ولاسيما في المدن الكبرى يجعل من الصعوبة تحقيق النجاح المطلوب الذي ترغبه السلطات.

تركيا …سيدة الشرق الاوسط


هناك قول صيني مأثور يقول " يشار الي الرجل الحكيم بأنه ينظر الي القمر ، والمجنون هو الذي يبحث في الاصابع.
كثيرا ما أقراء كتاب يقومون بإطلاق نعوت أراها تفتقر إلي أدب المجاملة والحوار , مثلما ما يطلق على المفكر الاستراتيجي العربي " محمد حسنين هيكل " , فأوصاف الكذاب التي يصفونه به معتمدين على استدلالات وبراهين لا تكاد ترتقي إلي الصحة أو الإثبات , لأنهم ببساطة لم يكونوا قريبين من الحدث قربه هو,ولم يعاصروا الوقائع ,اللهم إلا كمراقبين عن بعد أو قارئين للحدث أو محللين للأحاديث والإخبار والحكايات والقصص , عبر وسائل الإعلام , ولنفترض تجاوزا أنهم محقين في بعض الذي يقولونه , آلا يمكن للنعوت أن تكون حضارية أكثر , خصوصا متى عرفنا إن الأدلة غير قاطعة.
لا احد ينكر دور هيكل في الاطلاع والمعرفة , بالإضافة إلي قربه من صناعة الحدث في دولة رفعت لواء العروبة , وغيرت مجرى التاريخ , سلبي كان أم ايجابي في أواسط القرن الماضي , وبان تلك المنطقة كانت بؤرة للعمل الدبلوماسي المرتكز على استراتيجيات كانت الدول الكبرى متورطة فيها,ناهيك عن قربه وصداقته من رئيسين اشرفا على كتابة سطور هذه المرحلة ( جمال والسادات ).

عيب الأمة إنها لا تحترم رموزها , فاختلاف الرأي لا يلزم أن احط من قدر مخالفي, آو أن انزل بنفسي إلي مدارج لا يمكن إلا أن تصنف على أنها كراهية أو انعكاس لبيئة نشئت بها.

ما دعني إلي هذا الحديث هو الوضع الحالي لتركيا , فقبل 3 سنوات إن أسعفتني الذاكرة كنت استمع لهيكل وهو يحلل الوضع الاستراتيجي للعالم العربي , موضحا نمو دور تركيا بتعبئتها للفراغ الناتج عن انحسار الدور العربي في الصراع الإقليمي مع الإسرائيليين ,قائلا بأن تركيا تملك كل الشروط اللازمة لتكون الرائدة والقوة الإقليمية رقم في منطقة الشرق الأوسط ., بما إني مازلت إصر على الدور الإيراني , ولكن ربما لاختلاف المذهب بين تركيا وايران شأن أخر.

ألان بعد 3 سنوات بدأت أتأكد من صدق توقعات هذا المفكر الاستراتيجي , الخبير بأحوال المنطقة ,و الذي رأس تحرير صحفية كانت ولازالت الأكثر مبيعا بين المطبوعات العربية , هذا القومي العروبي , الذي لم يمنعه انتمائه إلي هذا النهج أن يقول الحقيقة , فالساحة ألان مفتوحة لغير العرب في تزعم منطقة الشرق الأوسط ، خصوصا ان في تركيا الان حكومة تقريبا ساعية في التخلص من رقابة العسكريين والنخبة العلمانية. وحزب العدالة والتنمية اصبح موجود في الحكم واصبح فعلا يمسك بالسلطة.

لا أرى تحديا لإسرائيل صريح وواضح مثل التحدي التركي , ولا أرى مواقف تتميز بالشجاعة الأ من الجانب التركي ، حتى أن الحصار لم يتخلخل إلا عن طريق سفن تركية ،هذا الطريق السياسي اعتمده "رجب طيب اردوغان" منذ أن اختار مستشاره السابق "احمد داود أوغلو " ، وزيرا للخارجية ليجسد التوازن" الدقيق بين قوة الأمر الواقع، وقوة الحق الأصيل وجواز المغامرة بمواجھة قوة الأمر الواقع دون استعداد للتفريط في قوة الحق في ضوء موازين القوى التي تتحرك باستمرار ولا تعرف السكون أو الجمود.بالاضافة الي أنتهاج "النموذج الإسلامي"الذي يضمن السلام مع البيئة بخلاف النموذج الغربي؛ فالمسلم يدرك أن الكون هبة الله، وهو حق مشترك للجنس البشري، ولذا لابد من المحافظة على البيئة لأنھا شرط جوهري لصلاحية الكون للحياة.



ما يميز دور تركيا هو النهج السياسي الإسلامي المستنير ، بدون مركبات نقص و لا تعقيد, منفتح على كل الواجهات، فعلاقة جزب العدالة والتنمية " الحزب الحاكم " بالدين تقوم على قاعدة فردية. بانه حق اساسي لكنه ليس الوحيد.فالحزب لا يحاول فرض القواعد الدينية،على الاقل في الظاهر.كما ان رئيس الحكومة اردوغان ليس اسلاميا بل هو نتيجة لفشل الاسلام السياسي في تركيا…هو وابناء جيله تمردوا على "الاسلاميين الكماليين" من صنف اربكان عند شيوع القيم الدينية الذي بدأ في النصف الاول من التسعينات. ومع مراكمتهم للتجربة، اتجهوا نحو المزيد من الاعتدال وتأثروا بسياسات السوق الحرة التي مارسها الرئيس تورغوت اوزال في مطلع التسعينات. وكانت نقطة الانفصال رفض الجيل الجديد لفكرة "السلطة المقدسة” (الخلافة) والخلاص. عندها بات ممكنا مغادرة الدوائر المقدسة لولوج السياسة”.

"هنتينجتون" في مقولته عن "صدام الحضارات"، صرح على أن الصراع في المستقبل سيكون بين الھويات الثقافية والدينية والحضارية، وليس بين الدول القومية بحدودها وسيادتھا التي ارتسمت في العلاقات الدولية منذ معاهدة وستفاليا سنة 1648, اذا اعتمدنا هذه المقولة، فأن تركيا المعتمدة على الدين وليس على القومية، في ظل نمو المد الديني، ستكون هي القوة الإقليمية في المنطقة، ليبقى السؤال هل سيعود الدور الإمبراطوري العثماني؟…الإجابة حسب رأي… لا فالوقت تغير والإحداث تلبس لباس أخر، وفكرة العثمانية الجديدة هي ببساطة كما يصفها " اوغلو " لعب دور إقليمي جديد منطلق من رؤية سياسة خارجية قوية نحو الشرق الأوسط والبلقان ومنطقة القوقاز"

في مؤتمر إسلامي مسيحي في ألمانيا ، كنت ضيفا هناك وأثناء التحضير للمؤتمر في الليلة التي سبقت الافتتاح تكلم رئيس المؤتمر " سالم عبدا لله هوفمان " صحفي مستقل مصرحا بان القدس تحررت سابقا تحت قيادة قائد غير عربي ، وستتحرر مرة أخرى تحت قيادة إسلامي وغير عربي " تبقى وجهة نظر "

مفارقة اوباما

ليس من شك أن هناك جدل كبير حول شخصية الرئيس اوباما ، هذا الجدل يقودنا الي جدل اخر…تاريخي حول المبادئ والقيم من جهة والسياسة وتكوينها الفكري من جهة اخرى.

امريكا لتكون قوية ، وجب ان تنتهج سياسة تختلف مع افكار ومبادئ اوباما ، فالمواقف التقدمية لهذا التاتج من خليط ثقافي واجتماعي ، اعتبرت كلها معوقات لسيادة هذا البلد ، تتعاكس وتتضاد مع قيم المجتمع الامريكي ، سواء كانت في الاقتصاد او البيئة او افغانستان ، فاستطلاعات الراي على المدى المتوسط تشير كلها الي تدني شعبية هذا الرئيس.

موقف اليمين لا يثير الدهشة ، بل ان العكس هو الصحيح ، فمعارضي اوباما من الجمهوريين المحافظين يتبعون نفس التكتيك الدتئم ، فهم يتهمونه بالاسراف في الليبرالية ، بالاضافة الي اسرافه في الانفاق ، ولكن ما يثير الدهشة ، هو مزيج المواقف التي تبدو متناقضة والتي يطلق عليها اسم " مفارقة اوباما " التي تصور سياسات الرئيسبأنها فاشلة ناجحة ، وقد تناول عدد من النقاد البارزين والكتاب من ذوي التوجهات اليسارية التناقض الواضح الذي يعانيه البيت الابيض.

ان التاريخ وفر لنا عديد من الأمثلة على ‘نجاح الفشل’ — فالأفراد الذين يرتكبون المعاصي ويقوضون عمرا من الانجازات.، نراهم يدخلون التاريخ، سواء كانت افعالهم نجاحات أو اخفاقات على حد سواء… مع الرئيس أوباما ، فإن الوضع مشابه تقريبا … أخطاء خطيرة ، سوء التوقيت ، أو سوء الحظ، اسباب من الممكن أن تضر، سلسلة من الانتصارات ، كنت ستكون ربما الأكثر إثارة للإعجاب.

مفارقة أوباما "" ليست مفارقة على الإطلاق. فلا يوجد شيء غير منطقي بطبيعته ،عن شخص يسعى الي تحقيق أشياء كبيرة يريدها انجازات ، تتقوض نتيجة الأخطاء ، وسوء التقدير ، هذه الأخطاء تنتقص من الظروف الخارجية.

هل قرارات اوباما بشأن كارثة خليج المكسيك تصنفه على انه تقدمي ؟، اما ان قانون الرعاية الصحية تصنفه على انه اشتراكي؟، وهل الحرب في افغانستان تجعل منه بوش ، او رزوفلت ؟
في نهاية المطاف ، وعلى أوسع نطاق ، فأن افضل وسيلة لتقييم رئاسته، هو السؤال عما إذا كانت مجموع قرارات الادارة وأفعالها ، تحقق نتيجة جيدة في نفعها أكثر من ضررها على الناس والكوكب. و تمكن من حل التناقضات الراهنة المحيطة بالرئيس أوباما.

كيف يمكنن إجراء تقييم عادل لولايته؟ هل ان التقييم المتري للوقائع والبيانات, او عدد حملة الوفاء بالوعود ، أو تمرير تشريعات ، أو استطلاعات الرأي العام والاتجاهات ، أو احصائيات اقتصادية ، أو مزيج من عدة عوامل مرجحة، تكون الحكم.

للنشطاء وصناع الرأي ، فالعملية مختلفة نوعا ما : فعلى ضوء المثل والقيم الأساسية يتم قياس تصرفات الرئيس، اما لعامة الناس ، فانها مزيج من الظروف الشخصية (كيف تؤثر سياسات الإدارة وقيمها عليهم وعلى أسرهم) ، وما تخبرهم بها وسائل الإعلام.
وأيا كانت المعايير والأساليب ، فهناك طرق عدة للوصول إلى علم ، حتى وان كان غير مكتمل ، نظرا لان بعض الآراء متناقضة. فبعض وجهات النظر تعتبر أوباما رئيسا ناجحا اكثرمن الآخرين — ولا يوجد شيء من هذا التناقض.

هناك شيء واحد وشرط أساسي يمكن أن يفعله أوباما ، ليكون أكثر إثارة للاهتمام ، ويسمو به مقابل انحسار وتدفق الأحداث ، والفوز والخسارة اليومية ودوامة الرأي التي لا نهاية لها ، والفوز والخسارة اليومية ، والتقدم والنكسات ، الا وهو … النضال بالأسنان والأظافر لمجموعة من المبادئ واضحة المعالم ، لها قيم دائمة .

السبت، 3 يوليو 2010

الموت في عقولنا فقط

ماذا يحدث عندما نموت؟ هل تتعفن في الأرض ، ام اننا نذهب إلى السماء (أو الجحيم ,إذا كنا سيئون)؟ أن التجارب تشير إلى أن الجواب أبسط مما كنا نعتقد. بدون هلام الوعي ..فأن.الزمن أساسا يعيد نفسه. سر الحياة والموت لا يمكن أن يدرس من خلال زيارة غالاباغوس أوالبحث من خلال المجهر. ان السر اعمق , فهو ينطوي داخل أنفسنا بعمق.أننا نصحو ونجد أنفسنا في الوقت الحاضر. هناك درج تحتنا ، والذي يبدو أننا نتسلقه ، وهناك سلالم فوقنا تأخدنا إلى أعلى ,الي المستقبل غير المعروف. ولكن العقل يقف عند الباب الذي دخلناه, يعطينا الذكريات التي عشناها في يومنا هذا. كل شيء منظم على اساس يمكن التنبؤ به. نحن مثل طائر الوقواق الذي يظهر من خلال الباب كل صباح. لنتوهم ان هناك ساعة تشتغل ضبطت في بداية الزمن. ولكن إذا قمت بإزالة كل شيء من المكان ، ماذا يبقى؟ لا شيء. هذا الشيء ينطبق نفسه على الزمن -- لا يمكنك وضعه في جرة. لا يمكنك مشاهدة ذلك من خلال العظام المحيطة بالدماغ (تجاربك كلها عبارة عن معلومات في عقلك). Biocentrism يخبرنا بأن المكان والزمان ليست كائنات – انها ادوات العقل ,حتى يستطيع ان يضع كل شيئا مع بعضه البعض. قبل وفاته ، قال أينشتاين " الان يا بيسو [صديق قديم] قد غادرت هذا العالم الغريب قبلي بقليل ، هذالا يعني أي شيء ، الناس مثلنا... تعرف أن الفرق بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس الا استمرار للوهم ". في الواقع ، ان نظرية النسبية لأينشتاين قد لخصت الي أن المكان والزمان هي في الواقع بالنسبة للمراقب. ا نظرية الكم انتهت الي ان وجهة النظر التقليدية ,ان الجزيئات موجودة إذا كنا لا نراها. ولكن إذا كان العالم هو المراقب تم إنشاؤه ، لا ينبغي لنا أن نتفاجأ انه يتم تدميره بكل واحد منا. ولا ينبغي لنا أن نندهش أن المكان والزمان تتلاشى ، ومعهما جميع مفاهيم نيوتن للنظام والتنبؤ به. انها هنا في الماضي ، حين نقترب من الحدود الوهمية لانفسنا ، حيث ان الموت ، هو ذهاب الوعي ، وهكذا أيضا في الاستمرارية في اتصال بالزمان والمكان. حيث بعد ذلك ، هل نجد أنفسنا؟ على السلالم التي يمكن اقتحامها في أي مكان ، نحن نعتقد أن الماضي هو الماضي والمستقبل هو المستقبل. ولكن كما أدرك آينشتاين هذا ببساطة ليس صحيحا.بدون الوعي ، المكان والزمان لا شيء ، في الواقع يمكنك أن تأخذ أي وقت -- سواء في الماضي أو في المستقبل -- مثل الإطارالجديد الخاص بمرجعيتك. الموت هو الذي يؤدي إلى إعادة تشغيل كل الطاقات. هذه هي الحقيقة التي تؤيدها التجارب. ان حشرجة الموت على الارجح لن تستمر لفترة طويلة.

الجمعة، 21 مايو 2010

ماذا تريد المرأة ( 1 )

ظلت المرأة لغز يحير الرجال ,مثلما حيرها هي الرجل , ولازالت الحقيقة ان كلا الاثنان لا يفهمان بعضهما البعض, ولمحاولة حل هذا اللغز فقد قام بعض علماء الاجتماع وعلماء النفس بدراسة النساء في جميع أنحاء العالم على مدى عقود, في محاولة منهم لمعرفة ما تريده النساء حقا. وقد جاءت نتائج الباحثين مفاجأة ,( فماذا تريد النساء) مدفوعة في المقام الأول عن طريق الحمض النووي القديم من أسلافهن الإناث. وهذا في الغالب صحيح فالمرأة هي نفس المرأة في جميع الثقافات وفي جميع البلدان . فمن عينات الحمض النووي, يبدو أن كل النساء لديهن احتياجات عميقة وقوية مماثلة تؤثر على حياتهم اليومية إلى حد كبير في المزاج ، والسلوكيات ، والقرارات.
وقد توصل الباحثين الي 12 حقيقة , تمثل أهم الحقائق حول احتياجات معظم النساء ... فهم هذه الحقائق الأساسية سوف تحسن كثيرا من علاقة الرجل والمرأة ،وتدخل السرور والتقدير لكل امرأة يلتقي بها رجل

*لمحة تاريخية سريعة حول الرجال ,الحالة والعلاقات
قديما كان البشريعيشون حياة الرحل في مجموعات تتكون من 20-30 صياد وجامعي ثمار. تطوروا إلى ما يسمى الآن "الإنسان المعاصر" الذي سار منتصب على قدمين ، يصنع الأدوات ، ويستعمل لغة... حياتهم اليومية كانت صراع بين العصور الجليدية والحيوانات المفترسة البرية.فكانت الدروس المستفادة من اجل البقاء على قيد الحياة في هذه البيئة الصعبة,هي التزاوج ونقل الصفات إلى أطفالهم عبر عينات من الحمض النووي. لتصبح السمة الرئيسية للنجاح المتكرر على مر الزمن.
خلال حوالي 000،30 سنة مضت ، كان أسلافنا قد شهدوا زيادة كبيرة في العدد , مصاحبة مع تطور في الجسم والدماغ قريبة جدا من الشبه الجسدي الذي نحن عليه اليوم, حدثت تغييرات قليلة جدا في الهيئات المادية والعقول البشرية على مدى السنوات الــ000،30الماضية. (بعض النساء يشكون من تصرفات بعض الرجال التي لم تتحسن كثيرا منذ ذلك الحين!) الا اننا لا نزال تستخدم نفس الجسم والدماغ الذي صمم منذ حوالي 000،30سنة! تم تصميم هذه الهيئة في المقام الأول من أجل البقاء فقط ، وتولد أساسا لإنتاج الأطفال الذين يحملون الحمض النووي المماثل.
المختلف في ذلك ان البدن الذي صمم للعيش في البيئة الخارجية,يختلف في مهامه على ما يوجد عليه اليوم من ناحية المعيشة والعمل,فالرجال هم اكثر ضغط يولد تؤثر،نتيجة للعمل بــ ابدان هي في الاصل فقيرة للعديد من مهام ومتطلبات الحياة العصرية اليوم,لهذا لا عجب اذا كان ما يقارب من نصف النساء ,عادة يعشن حياة اطول من الرجل .
*لماذا تطور الرجال والنساء بشكل مختلف
السبب الرئيسي للاختلافات بين الرجل والمرأة اليوم ترجع الي كيفية عيش ونجاة أسلافهم في الماضي. الرجال القدماء كانوا صيادين تركزت حياتهم حول السبل الفعالة للقتال والتنقل بين المنزل ومكان الصيد من من أجل البروز في المجموعة" الأسرة أو القبيلة". وكان الصيد يتطلب العمل الجاد والإبداع ، الذكاء ، والصبر ، والتحمل البدني. ومع ذلك ، فإنه لا يتطلب الكثير من الحديث أو التفاعل مع رجال آخرين على المستوى الشخصي. لهذا الرجال لم يبذلوا جهد في تطوير الاتصالات الشخصية والمهارات في انشاء علاقة بالنساء. فحياة الرجال اقتصرت على الصيد وم ثم العودة للطعام , وصيد سهل " المرأة ".
الصيد كان مهما جدا لبقاء المجموعة.فتمتع افضل الصيادين باحترام كبير ،نظرا لان قيمة الصيد حققت لهم القدرة للسيطرة على المجموعة, فجاء هذا الموقف مكافأة لهم لصدارة المجموعة مع امتيازات قيمة.
في الماضي القديم ، حقق الصياد الكبير مكانة عالية , نظرا لان المجموعة حصلت على افضل ما هو متاح من الرجال,هذا يعني عادة انه لديه الخيار الأول من الغذاء ، والراحة ، وجميع النساء لممارسة الجنس بقدر ما كان يريد. فكانت هذه أفضل حياة يأملها رجل في تلك الأوقات القاتمة. (بعض الرجال يعتقدون هذا حتى اليوم!) لذلك تنافس الرجال على هذا المنصب كمكافأة على رأس هرم المجموعة, كل يوم تقدم فرصا جديدة لرفع حالة واحدة ...لهذا أصبح الرجل تنافسي جدا.
الرجال اليوم لا يزال يتنافسون على تحقيق وضع قائم ومحاولة رفع إلى أعلى في مجموعات هامة في حياتهم اليومية. حملة تفوق الذكورهذه عادة ما تكون واضحة للعيان في مجموعات من الأسرة والأصدقاء ، الأحياء ، وعلى وظيفة. ومع ذلك امكانية الرجال اليوم, ليست سهلة لاثبات أنهم أفضل من صيادي الازمان القاتمة ، فالعديد من الرجال اليوم يحاولون جاهدين لاظهار اوضاع عالية من النجاح في الحياة الوظيفية ، وعرض ممتلكات باهظة الثمن ، للمفاخرة فقط ، كثيرا من الاحيان باستخدام المبالغة ، والكذب.
وتتم برمجة هذه الخصائص القديمة في الرجل في الجزء القديم من عمق دماغ الرجال, لحسن الحظ يتم تكييف أحدث الطبقات الخارجية من المخ للتعلم, فاليوم معظم الرجال لهم المعرفة على ان يكونوا اجتماعيين. فالرجل الجيد اجتماعيا يمكن له ان يعرض قيم عالية, تكون خصائص رئيسية في ثقافة اليوم. ومع ذلك ، فإن المحركات القديمة من أجل البقاء والهيمنة والتربية, يمكن أن تصبح واضحة في وسائل عنيفة لبعض الرجال الذين يسكرون أو الذين تجاهل تدريبهم على التنشئة الاجتماعية.
*موجز تاريخي سريع حول المرأة ، والعلاقات ، والجنس
في العصور القديمة عندما كانوا الرجال بعيدون مشغلون بالمطاردة اليومية للصيد ، انصرفت المرأة للأطفال ، وعملت من خلال مجموعات من اجل السلامة في جمع البذور والجذور ، والتوت ، والمكسرات. فهذه الأنشطة اليومية ساعدت النساء في تطوير مهارة عالية لنشر انتباههم بين العديد من الأنشطة.في كل مرة تحدثوا لوقت كبير, عند القيام بالأعمال ,مما عمل على تحسين علاقاتهن ضمن مجموعة النساء. وكان من المهم جدا للمرأة أن تكون مقبولة من قبل النساء الأخريات في المجموعة من أجل حمايتها, بالاضافة الي البقاء والاستمرار لآلاف الأجيال ، هذه المهارة الأساسية المستفادة من كل امرأة تعيش في مجموعات طائفية وكيفية الحصول على مساعدة جنبا إلى جنب مع ألاعضاء الأناث الأخريات.فأستفادت المرأة من التعاون بدلا من التنافس على غرار الرجل.وكانت المساواة وعلاقات الوئام ضمن المجموعة,هي أفضل وسيلة للمرأة من أجل البقاء في تلك الأوقات الصعبة. المرأة العصرية اليوم لا تزال تفرض أولوية قصوى من اجل المحافظة على علاقات جيدة ، على الرغم من أن هذه العلاقات اصبحت غير ضرورية لضمان بقائهن على قيد الحياة.
*كيف ان برمجة الحمض النووي القديم تؤثر على رجال ونساء اليوم
يتوارث الرجال والنساء الحمض النووي المبرمج للكائنات الحية عبرالتزاوج,هذا التزاوج الذي كان يختلف كليا في العالم القديم عن عالم اليوم, الحمض النووي القديم يؤدي بالرجال والنساء اليوم الى التصرف بطرق تأثرت الى حد كبير من قبل أسلافهم. على سبيل المثال :
" الكثير من الرجال يتنافسون لاجل الغاية و المكانة العالية و السعي من أجل السيطرة على الموارد والحصول على الجنسية" .
أكثر الناس اليوم يستخدمون الدماغ أو العضلات لإنجاز الأشياء التي تثبت تفوقهم في بعض الحقول المهمة. فهم لا يزالوا يسعوا جاهدين لاثبات أنفسهم اليوم كصيادين عظماء. فالجدير بالملاحظة وجود ممارسة شائعة للرجل دائما,فهو تعود أن يأخذ المرأة الى مطعم مكلف.توجد فيه وفرة من المواد الغذائية ,ما يدل على انه مزود بوعي كبيرعلى انه صياد! فيكون المقصود هو اإقناع المرأة بأن تقدم له كل ما يريد مقابل هذا الطعام! هذا لا يزال صحيحا إلى حد كبير : "الرجال يتاجرون بالغذاء لممارسة الجنس والنساء تتاجرن بالجنس من أجل الغذاء".
* المرأة تريد علاقة وثيقة مع الرجل قبل التزاوج معه.
عموما بالنسبة للنساء ،أن بناء علاقة هو جزء من كل نشاط مع الجميع. فالمرأة تبني علاقات عن طريق التحدث بحرية عن التوافه اليومية والمتاعب, هذا الامر وبدون وعي منهن , يجعلهن تطمئن الي انهن لديهن علاقة جيدة ... محمية وآمنة ، سوف تبقيهن على قيد الحياة.
عندما تحاول المرأة بناء علاقة مع رجل من خلال الحديث عن حياتها الشخصية ، والمشاكل ، عادة فأن الرجال لا يفهمون ما يحدث, فالرجال يسمعون لمشاكل المرأة على أنها طلب للحصول على مساعدة ، فيسرع الرجال للاستجابة مع مشاكل المرأة بوضع حلول. فتشعرالمرأة حينها غالبا وكأن الرجل يحاول التقليل من مشكلتها. فالمرأة لا تعتقد بوجود علاقة تنمو مع رجل يريد "إصلاح مشاكلها". المرأة لا تريد أن تكون ثابتة , انها تشعر كما لو كانت مكسورة أو معطلة.
*المرأة تريد ان تسمع على علاقة وثيقة!
ما تحتاجه المرأة قبل الانفتاح الكامل على الرجل هو الشعور بالأمن ، وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة. في عقلها (أي برمجة الحمض النووي) و أفضل طريقة لتحقيق ذلك, تكون من خلال علاقة وثيقة مع رجل بمكانة عالية. للأسف معظم الرجال لا يفهمون النساء اللاتي يقمن ببناء علاقة, والنساء لا يفهمن الرجال الذين يقومون ببناء مركز.
موجز للحقيقة : 1 لان الرجال والنساء مبرمجون بطرق مختلفة من اجل البقاء والتزواج هذه الايام, لهذا فأن الرجال والنساء هذه الايام يسعون الي الجنس بطرق مختلفة

اغورا

استمتعت كثيرا بمشاهدة فيلم الدراما التاريخية الاسبانية" أغورا" الذي يحكي قصة هيباتيا ، الفيلسوفة الرومانية في مصر,هذا الفيلم للمخرج اليخاندرو امنابار ، والذي قاما هو بكتابته بالاشتراك مع جيل ماتيو ، البطولة للمثلة الحائزة على جائزة أوسكار" راشيل ويز" وماكس مينغيلا. يدور الفيلم حول فيلسوفة الفلك في الاسكندرية هيباتيا والعديد من الرجال الذين تعرفهم مثل عبدها دايفوس الذي يتمزق بين حبه لسيدته وامكانية الحصول على حريته من خلال الانضمام إلى ارتفاع المد والجزر على نحو متزايد في المسيحية .... هيباتيا تدخل في صراع مع الزعماء المسيحيين في الاسكندرية. الفيلم لقى احتجاجا نظرا لانه حسب بعض الاراء "يعزز الكراهية للمسيحيين و الصورالكاذبة بشأن الكنيسة الكاثوليكية, الفيلم في البداية واجه صعوبة في العثور على موزع في الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا على حد سواء ... على الرغم من هذا وجد في نهاية المطاف .الخلفية التاريخيةهيباتيا (باليونانية : Ὑπατία ) ( 370 / مارس 415) ولدت في الاسكندرية بمصر ، تعتبر أول امرأة بارزة في مجال الرياضيات ، بالاضافة الي انها درست الفلسفة وعلم الفلك أيضا, عاشت في مصر الرومانية ، وقتلت على يد حشد من المسيحيين الذين القوا باللوم عليها زورا خلال الاضطرابات الدينية...البعض قد راى أن قتلها جاء نهاية ما هو معروف تقليديا بالعصور القديمة الكلاسيكية ، حيث وجد الصراع بين المسيحية و الفلسفة الهلنستية. هيباتيا فيلسوفة افلاطونية حديثة ، تنتمي الى التقاليد الرياضية التابعة لأكاديمية أثينا ،المرتكزة على تثبيط التحقيق وتشجيع الدراسات التجريبية المنطقية والرياضية. اسم هيباتيا مستمد من صفة ὑπάτη ، وصيغتها المؤنثه ( ὕπατος) ، ومعناها العلوية ,او المرتفعة . ....حياتها هيباتيا كانت ابنة " ثيون" عالم الرياضيات المعروف و المرتبط بمتحف الاسكندرية والذي كان ايضا معلمها , سافرت إلى كل من أثينا وايطاليا للدراسة ، قبل أن تصبح رئيسا للمدرسة ألافلاطونية في الاسكندرية حوالي 400 ميلادي. حيث عملت هناك مدرسا لفلسفة أفلاطون وأرسطو, ويعتقد أن بين طلابها كان هناك مسيحيين واجانب على حد سواء. على الرغم من هيباتيا كانت وثنية ، الا انها احترمت من قبل عدد من المسيحيين ، وقد اعتبرها في وقت لاحق عدد من الكتاب المسيحيين على انها رمزا للفضيلة, قيل انها كانت "زوجة الفيلسوف ايزيدور ولكن المرجح انها كانت عذراء, هيباتيا رفضت خطبة أوريستيس,حيث قدمت له خرقة بها دم حيضها , مدعية ان الرغبات الجسدية لا تحتوي على"شيء جميل" . هيباتيا حافظت على مراسلات مع تلميذ سابق لها " سينيسيوس القيرواني" ، الذي أصبح في العام 410 ميلادي أسقف طلميثة .....موتهايعتقد انها كانت ضحية للغيرة السياسية التي كانت سائدة في ذلك الوقت , كما ان جاذبية هيباتيا ربما هي السبب في توتر العلاقة بين الوالي الامبراطوري أوريستيس و البطريرك سيريل فنظرا لمقابلتها المتكررة مع أوريستيس ، اشيع بشكل إفترائي بين السكان المسيحيين ، بأنها تعمل على عدم التوفيق بين الكنيسة والبلاط ،مما اغضب السكان المسيحيين الذين كانوا يتوقون لرؤية التوفيق بين الاثنين. وهكذا في مارس 415 ميلادي, و خلال موسم الصوم الكبير ، كمن حشد من المسيحيين والرهبان المتعصبين لعربتها على الطريق الي منزلها, بقيادة رجل عرف فقط باسم بيتر ، الذي يعتقد أنه مساعد سيريل, فجردها الرهبان المسيحيين من ملابسها, واقتادوها عارية خلال الشوارع الى الكنيسة ، بعد اتهامها بالسحر بواسطة الاسطرلاب والالات الموسيقية, حيث قتلت بوحشية واشعل في جسدها النار.مسألة استغلال الايمان , والتعصب الديني ,في نظري المحور الاساسي لقصة الفيلم ,والتي كانت في الماضي ...ماثلة الان في الحاضر, وموجودة بكل تأكيد في المستقبل...وتبقى مسألة اللاتسامح وعدم الغفران , رمزا للتشدد الديني , وضيق الافق الذي يقود الي الجهل والظلم.

كلمات من زمن الورق (3)


تولستوي قال " ان اكبر مفأجاة في حياة الرجل هي الشيخوخة ... الوقت يمر وانا لا تراه ,فالشيخوخة تتسلل الي وما أعرفه بعدها هو انني سأسال نفسي أي نوع من العجائز يمثلون عمرهم الحقيقي ,كيف يمكن لي ان اكون مشاركا من الناحية الجسدية في هذه الكوميديا البشرية ....لان بداخل عقلي لم يتغير أي شيء.
اذا قرأت الكتاب بعد عشر سنوات ,ستجده تغير ... لماذا ,لانك بكل بساطة تغيرت فالجمال في عيون من يدركه.
كنت دائما ابجل الجمال الانثوي , وكانت هي مختلفة فهي تتجاوزني لما بعد الكمال,كانت ترتدي كفتاة منتسبة لعائلة متوسطة مع بعض التكلف الوقور...باختصار هي تعرف انها جميلة ,لكنها مازالت غير متأكدة بعد , ماذا يجب عليها فعله بذلك الجمال,انها مثيرة ...تجعلني أتسأل, هل يمكني ان أجد احد يثيرني دون ان امارس معه الجنس؟...لا احد. عندما تمارس الحب مع امراة فانك تنتقم من جميع الاشياء التي هزمتك في حياتك.
الرياح تعصف داخلي ,اهرب منها الي هذا الملاك الجميل. .. شيء ما ، يجذبني في سهولة ,يداعبني بلمسة نسيم رقيق, ينشر لي شراع, فاطفو على البحار, كما تطفو الاشعة الذهبية فوق الصبغة الزرقاء... سحر ... يملاء عمقي بشعور لذيذ, كدوار يجعل من كل الالوان تختلط , لتظهر لوحة مزخرفة...هذه الجميلة , التي كنت اعلم انها فقط مسألة وقت قبل ان يعثر عليها شاب ويأخدها بعيدا ...كنت اعرف, لانني ذات مرة من قبل كنت ذلك الشاب الذي فعلها.
هل يمكن اطلاق رومانسي,على الحالة التي فيها أنا الان...ربما , فقد كانت هذه كلمتي المفضلة...مثلما قالت هي.
الايام التي لا تكون فيها معي , اكون تائها ,افكر كيف حالها ...هذه الفتاة التي لا تريد اخباري ابدا بأنني عجوزا عليها ,ان هذا الامر يجعلني اشك فيها...والعاقبة ستكون افساد هذه العلاقة ,التي ربما لا اريد لها ان تفسد ,لهذا وجب علي الثقة فيها .
ولكن وجب علي ان اسأل نفسي ,ماذا اريد منها , فقد قضيت حياتي كلها بين علاقات ايا كان ما أدت اليه , الا ان هذه العلاقة تجعلني غيور واستحواذي ,من المؤكد لفتاة صغيرة ,تريد ان تعيش وتنطلق سيكون الوضع شبه مستحيل.
لم أتخيل كيف سيكون مستقبلي معها , هذا المستقبل يخفيني نظرا للثلاثين عاما التي تمثل فرق اعمارنا.
قضيت حياتي باكملها اقفز من علاقة الي اخرى , وذلك ربما بسبب اعتقادي انني لست وحيدا , وان الوقت لم يمر ...ماذا اشكل انا لها...كنت خائف ان اطرح هذا السؤال عليها...انها تجعلني لا اثق في نفسي.
لهذا ...قررت ان اغادرها كالعجوز الحكيم الذي يعرف كل شيء , الشخص الذي دائما ما يعرف الكثير ,الشخص الذي له دراية بالثقافة, ويعرف ما يجب وما لايجب ان يقراه الناس ويعلم الكثير عن الموسيقى والفن...الذي يعرف أشياء كثيرة ولكن لا يعرف....الحب , ويخاف من الالتزام مع أي شخص.

الخميس، 22 أبريل 2010

أغورا



استمتعت كثيرا بمشاهدة فيلم الدراما التاريخية الاسبانية" أغورا" الذي يحكي قصة هيباتيا ، الفيلسوفة الرومانية في مصر,هذا الفيلم للمخرج اليخاندرو امنابار ، والذي قاما هو بكتابته بالاشتراك مع جيل ماتيو ، البطولة للمثلة الحائزة على جائزة أوسكار" راشيل ويز" وماكس مينغيلا. يدور الفيلم حول فيلسوفة الفلك في الاسكندرية هيباتيا والعديد من الرجال الذين تعرفهم مثل عبدها دايفوس الذي يتمزق بين حبه لسيدته وامكانية الحصول على حريته من خلال الانضمام إلى ارتفاع المد والجزر على نحو متزايد في المسيحية .... هيباتيا تدخل في صراع مع الزعماء المسيحيين في الاسكندرية. الفيلم لقى احتجاجا نظرا لانه حسب بعض الاراء "يعزز الكراهية للمسيحيين و الصورالكاذبة بشأن الكنيسة الكاثوليكية, الفيلم في البداية واجه صعوبة في العثور على موزع في الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا على حد سواء ... على الرغم من هذا وجد في نهاية المطاف .

الخلفية التاريخية
هيباتيا (باليونانية : Ὑπατία ) ( 370 / مارس 415) ولدت في الاسكندرية بمصر ، تعتبر أول امرأة بارزة في مجال الرياضيات ، بالاضافة الي انها درست الفلسفة وعلم الفلك أيضا, عاشت في مصر الرومانية ، وقتلت على يد حشد من المسيحيين الذين القوا باللوم عليها زورا خلال الاضطرابات الدينية...البعض قد راى أن قتلها جاء نهاية ما هو معروف تقليديا بالعصور القديمة الكلاسيكية ، حيث وجد الصراع بين المسيحية و الفلسفة الهلنستية.

هيباتيا فيلسوفة افلاطونية حديثة ، تنتمي الى التقاليد الرياضية التابعة لأكاديمية أثينا ،المرتكزة على تثبيط التحقيق وتشجيع الدراسات التجريبية المنطقية والرياضية.

اسم هيباتيا مستمد من صفة ὑπάτη ، وصيغتها المؤنثه ( ὕπατος) ، ومعناها العلوية ,او المرتفعة . ....حياتها هيباتيا كانت ابنة " ثيون" عالم الرياضيات المعروف و المرتبط بمتحف الاسكندرية والذي كان ايضا معلمها , سافرت إلى كل من أثينا وايطاليا للدراسة ، قبل أن تصبح رئيسا للمدرسة ألافلاطونية في الاسكندرية حوالي 400 ميلادي. حيث عملت هناك مدرسا لفلسفة أفلاطون وأرسطو, ويعتقد أن بين طلابها كان هناك مسيحيين واجانب على حد سواء.
على الرغم من هيباتيا كانت وثنية ، الا انها احترمت من قبل عدد من المسيحيين ، وقد اعتبرها في وقت لاحق عدد من الكتاب المسيحيين على انها رمزا للفضيلة, قيل انها كانت "زوجة الفيلسوف ايزيدور ولكن المرجح انها كانت عذراء, هيباتيا رفضت خطبة أوريستيس,حيث قدمت له خرقة بها دم حيضها , مدعية ان الرغبات الجسدية لا تحتوي على"شيء جميل" . هيباتيا حافظت على مراسلات مع تلميذ سابق لها " سينيسيوس القيرواني" ، الذي أصبح في العام 410 ميلادي أسقف طلميثة .....موتهايعتقد انها كانت ضحية للغيرة السياسية التي كانت سائدة في ذلك الوقت , كما ان جاذبية هيباتيا ربما هي السبب في توتر العلاقة بين الوالي الامبراطوري أوريستيس و البطريرك سيريل فنظرا لمقابلتها المتكررة مع أوريستيس ، اشيع بشكل إفترائي بين السكان المسيحيين ، بأنها تعمل على عدم التوفيق بين الكنيسة والبلاط ،مما اغضب السكان المسيحيين الذين كانوا يتوقون لرؤية التوفيق بين الاثنين. وهكذا في مارس 415 ميلادي, و خلال موسم الصوم الكبير ، كمن حشد من المسيحيين والرهبان المتعصبين لعربتها على الطريق الي منزلها, بقيادة رجل عرف فقط باسم بيتر ، الذي يعتقد أنه مساعد سيريل, فجردها الرهبان المسيحيين من ملابسها, واقتادوها عارية خلال الشوارع الى الكنيسة ، بعد اتهامها بالسحر بواسطة الاسطرلاب والالات الموسيقية, حيث قتلت بوحشية واشعل في جسدها النار.مسألة استغلال الايمان , والتعصب الديني ,في نظري المحور الاساسي لقصة الفيلم ,والتي كانت في الماضي ...ماثلة الان في الحاضر, وموجودة بكل تأكيد في المستقبل...وتبقى مسألة اللاتسامح وعدم الغفران , رمزا للتشدد الديني , وضيق الافق الذي يقود الي الجهل والظلم.

الأحد، 18 أبريل 2010

كلمات من زمن الورق

رايتها بعد فراق دام ثلاثون سنة , تزوجت انا , وهي لم تتزوج ...لماذا اصرت لخصلات الفضة ان تظهر في شعرها , ولماذا اردت لتجاعيد عيونها ان تظهر خلف نظارتها الطبية ...اليست امراة؟ ..بلا ولكنها هكذا هي ...عنيدة .
تلاقت اعيننا حتى اننا نسينا ان نسلم على بعضنا البعض,بادرتني سريعا قبل ان اتكلم
-هل انت سعيد بالزواج
- المهم في الزواج ليست السعادة , بل الاستقرار
- والحب
بثبات وحزم اجبت ...لا يوجد اصعب منه
- عرفتك دائما رجل لانك تكذب على النساء
- لالالالالا ولكن الروتين مثل الصداء , انه لا يجعل مني رجل ,بل شبح ووهم
كانت تتكلم , ولكني شردت فيها , فلم اعد اسمع , ولكني ارى شفتاها وهي تتحرك , فلقد ظللت اتسأل...لقد بدأت مسنة وهذا ما ازعجني , لربما ان الموت اقترب منها...الان فقط صدقت بأنني قد كبرت ايضا واستطاع الزمن ان يحصل مني على حصته , لقد فعلها هذا الحقيرعلى حين غرة) Flucht den Himmel) , جعلني انام في العسل وهو يسرق مني ايامي ويبتسم .....لالالالالا انا لست خائفا من الموت , بقدر خوفي من الهرم , لقد اعتقدت لفترة طويلة , انني انال النجاح والحظوة مع النساء...لربما انهن يرونني شخصا مذنبا يحتاج للحب , شخصا لن يؤذيهن...ولكن الحقيقة التي لم يعرفهن ان في قلبي متسع يكاد يكون اكبر منهن...
- انت...اين شردت , هل لازالت تصطاد النساء
- لالالالالا فقد ولت هذه الايام التي كنت فيها سيد الاثام...الان انا قديس
- ما احببته دائما فيك....الكذب...اتتذكر يوم لقيتني , وكنت منذ البداية ترعب في الارتباط بي , وكنت على استعداد ان تقول لزوجتك هذا , ولكنك ترددت وخفت ...وهربت بعد ان كتبت لي ورقة ممهورة بتوقيع " جبان "
- تبسمت وانا اقول الصدق , لقد اصررت ان اعلقك في شباكي , بعد غياب طويل منذ ايام الجامعة...كنت دائما اتابعك بنظراتي , ولم استطع حتى الكلام معك , وفجاة للحظة اجدك واقفة امامي , بعدما اعتقدت بانك طيف ولى مع ايام الدراسة...لقد شعرت بأنني رجل وانا اخترق دفاعاتك , فانت لم ترفضي لقائي كما اعددته , وظننت انا ان الامر سيكون مشابها كغيرك , ولكن منذ تلك اللحظة لم استطع الانفصال عنك...طيلة هذا الزمن لم انسأك , فقد كنت حاضرة.
ما ان انهيت كلماتي , حتى وجدت نفسي وبدون وعي , امد يدي لها لاصطحبها...تقف هي , وترفض هي ...لتقول
- بعد كل هذه السنيين , ونحن في خريف العمر...هل تعني هذا
- انا منذ الولادة لم اقل شيء لم اعنه , فالعمر ليس حقيقيا , سوى في العالم المادي, جوهر البشر مقاوم لمرور الزمن , حياتنا الداخلية ابدية , مما يعني ان ارواحنا تبقى شابة ونشيطة ويافعة ...فكري في كحالة ايمان , ليس وسيلة لاي شيء او مكسب
- انك تجعل الاخرين يتراقصون على غناء كلماتك,...هل تؤمن بالموت؟
- لالالالالا ولكني اخاف منه
- ببساطة لقد اعطتني كلماتك الهدوء والسلام , حتى ولو انني لا اوفقك في كل ما ذهبت اليه وقلته ...فلا يجمع بيننا الا الذكريات , ...هل الحب له الحق في ان يبرر كل شيء , ويعطي لنفسه رخصة في كل ما نفعله باسمه , بعد كل هذه الوقت عرفت بأن الحب كاذب في العشرينيات , وسخيف في الاربعينيات , ومقزز بعد ذلك
- سيدتي...هل تريدي ان تعرفي ما ارغب في فعله ....اركب المركب واستمر بالابحار والسفر ولا اعود ابدا...هل ترافقيني؟
- لتعوم انت , واغرق انا
- لالالالالا فانا اذهب معك وليس اليك
ساظل مبحرا مع امراتي
اغني واغني
نعم كثيرا من النساء عبرن البحر برفقتي
في ذاكرتي , ولكن انت بقيت في البحر
دعني افكر بك كل يوم
وافكر اكثر قليلا...يا سيدتي
امزق عقلي اشلاء
لاستمر بالتفكير فيك
- كاذب , كاذب ...ولكن نعم سارافقك , ليس الان ...بل غدا
اتى الغد...ولم تأتي , لاتظنوا بأن السنون قد اغتلتها , ولكن الاقدار خطفتها
فلا يوجد مزيدا من الحياة... لا يوجد
ولا يوجد مزيدا من المطر... لا يوجد
ولا يوجد مزيدا من النسيم... لا يوجد
السماء تبكي وكذلك انا
اناشدك ان تأخديني الي هناك...حيث انت
فلن يوجد مزيدا من البكاء... لن يوجد
ولن يوجد مزيدا من الخوف ...لن يوجد

ياحبي ما الذي يمكن ان افعله من اجلك , لاحصل عليك لثانية واحدة , بعيدا عن العالم وقريبا مني
ياحبي مثل نهر المجدلية الذي يذوب رملا في البحر
اريد ان اذوب فيك
هناك علاقات حب تنتظر حتى نهاية الشتاء لكي تبرعم
تصبح اكثر يناعنا في ليل الخريف
مثل هذه الحب...الذي اكنه لك

الخميس، 18 مارس 2010

استراتيجيات ادارة الأغذية والمشروبات في الفندق

ككل شيء في حياتي , كان وجودي في منصب مدير الاغدية والمشروبات في فندق خمسة نجوم يحوي 302 غرفة,في يوم من الايام كان صالون الدولة...مجرد قدر, والغريب عندما كنت طالبا في الجامعة , وسمعت لاول مرة بهذه الوظيفة , ضحكت بسخرية , متسائلا هل يحتاج الطعام لمدير,ولم ادري ان تخصصي سيكون احد الدعامات التي ستستند عليها وظيفتي القادمة...عموما لم اعشق في حياتي شيئا , قدر عشقي لهذه المهنة , التي انقل لكم بعض محصلة الدراسة والتجربة.
فمديرو الأغذية والمشروبات غالبا ما يتعاملون مع أكبر الإدارات في الفندق, والتي تقدم خدمة كاملة ومتنوعة في مناطق عدة.
أن مدير هذه الادارة لابد ان يملك شخصية هائلة ومجموعة من المواهب ،تمكنه من اداء مجموعة من المهام,يتطلب تنفيدها شعورا بالمسؤولية, ومستوى عال من الثقة بالنفس , والقدرة على المتابعة بالاضافة الي قوة الاتصال والمهارات التنظيمية.
من هذا المنطلق فأني اقترح ادراج هذه المهارات التي تؤدي الي طريق النجاح , وهي على النحو الاتي:
1. وتنظيم وتوجيه الأنشطة الكاملة التي تضطلع بها ادا رة الأغذية والمشروبات بالتعاون مع باقي ادارات الفندق في جميع مجالات الخدمة ، وهذا يشمل ما يلي : إقامة المأدب ، وخدمة تقديم الطعام في الصالات والمطاعم وخدمات الغرف والمطبخ ، وخدمة الغرف ، وخلق نقاط بيع في مواقع اخرى بالفندق, الامر يتطلب ان يضع المدير نفسه كقائد للفريق ، بدرجة عالية من الطاقة ، ليكون الدافع التركيز بشكل كبير على تحسين احتمالات النجاح لتلبية اهداف المالك.
2. اعداد الميزانيات التقديرية كي تتوافق مع الميزانيات الفعلية السنوية لجميع عمليات الاغدية والمشروبات في الفندق. انه ببساطة يعني التنبؤ والتخطيط المفصل للادارة,حتى تتوافق مع توجيه الادارة العليا,بالتنسيق مع الادارات الاخرى لتلبية احتياجات التشغيل اليومية. وهذا يشمل اختيار والتقييم المستمر للموردين والبائعين والعقود حسب الحاجة.
3. المحافظة على أعلى معايير الجودة للأغذية والمشروبات ،من خلال الخدمات والتسويق, لتحقيق أقصى قدر من الأرباح ويكون عن طريق وضع المأكولات والمشروبات ضمن (إجراءات التشغيل الموحدة) " أي التأكد من استعمل كل المشترى من المواد الخام "،وكذلك حفظ جميع الأطعمة والمشروبات في ظروف تخزين جيدة, والتاكد من ان جميع الاصناف ذات علامة تجارية.
ثانيا اتباع وسائل التقييم المستمر لرضا الضيوف في كل مناطق البيع ، بما فيها خدمة المطاعم والمأدب. ,باتباع المقاييس المقارنة في التغيير في الطلب ، وعدم رضا الزبون ، أو المتغيرات في السوق التنافسية ، وهذا قد يعني توصية إلى الإدارة العليا باقتراح الخيارات الممكنة لمواجهة هذه التغيرات ، بما في ذلك التشغيل الجديد أو ممارسات التسويق.
4. تطوير المفاهيم والخطط لدعم المطاعم وصالات الطعام,هذا النشاط يتم بالعمل مع كبير الطهاة ، لانشاء وتسويق تصاميم جذابة محددة سلفا لاجتذاب الزبائن في السوق ، وتكون الوسيلة عبر العمل مع فريق التسويق للترويج الفعال لهذه الأطعمة والمشروبات.
5. الاشراف على تطوير جميع التخصصات لموظفي الادارة, ومراعاة الاجور والرواتب,وتنمية قادة في الادارة من اعضائها,وتوفير بيئة عمل إيجابية من خلال الحوافز والدعم,بالاضافة الي تنمية المهارات المهنية لجميع الموظفين ، حسب الحاجة .
6. بناء علاقات عمل إيجابية من خلال العمل الجماعي والاتصال.
7. عرض وجهات نظر استراتيجية للتطوير المستمر وترجمتها الي خدمات, وإدماجها في كل مرحلة من مراحل تجربة الضيف, للسعي باستمرار للتحسين المتواصل , من اجل تقديم مستويات عالية من الكفاءة المهنية.وتحقيق نتائج قابلة للقياس مع التركيز على الاعمال الفردية والجماعية على حد سواء وتقييم هذه الاعمال من خلال اتباع النهج التحليلي لحل المشاكل.
8.حقيقي ان التسويق يتحمل مسؤولية ترويج مبيعات الاطعمة,ولكن هذا لا يمنع بأن التسويق يحتاج جهود كل فرد في الادارة , وهذا الامر لا يستثنى منه مدير الاغدية والمشروبات الذي ينبغي ان يشارك في الجهود الترويجية للفندق والتي تتعلق بالأطعمة والمشروبات.
9. اتخاد ضوابط فعالة للتحكم في تكاليف المواد الغذائية والمشروبات و العمالة في الادارة, ورصدها في ميزانية لضمان كفاءة العمليات.
وهذا يعني استعراض مفصل للبيانات مثل الدخل ، التدفق النقدي ، وتحليل السوق و التقارير الشهرية من الإدارة المالية ، ولكي يكون النجاح حليف مدير الأغدية والمشروبات, وجب عليه فهم ما يواجهه من تسأولات المدير العام الخاصة بفهم نظام الضوابط والتوازنات,و ملاحظة الفروق والهوامش في تكاليف الطعام ، والنسب المئوية للتكلفة والربح,و المرتبات والمستحقات ، وتقلبات السوق وإجراء التعديلات الاستباقية والسيطرة عليها.
10. يجب الحفاظ على التدريب وزيادته في الأوقات التي يكون فيها حجم العمل بسيط ... العديد من الفنادق تهمل التدريب بداعي "مشغول جدا",وبالتالي التأثير على الدخل ,ولكن الحقيقة ان التدريب يوفر الكثير من المال , الذي يستنفد مهما كان الدخل عالي.
11. على مدير الادارة ان يتعلم رعاية واحترام كل موظفي الادارة, فهذا اساس الحفاظ عليهم للمدى الطويل , هذا الامر يرتبط مباشرة بالولاء بينهم وبين الضيوف نتيجة المعرفة والتواصل.

السبت، 13 مارس 2010

نوستاجيا


سنين العمر ضاعت هبا
اشتقنا فيها لايام الصبا
وبراءة الطفولة
ياشمس غابت من السماء
وايام سرقت منا البهاء
عيشتنا وهم دور البطولة
كلمات الحقيقة هي اننا
كنا لعبة غصبا عننا
وغياب مؤكد حضورا
صوت ينتهي صداه
ونهار يغرب مساءه
وثمار اضحت بذورا

الجمعة، 12 مارس 2010

لا يوجد اسمي في قائمة "فوربس "


كل سنة أطالع قائمة اغني مائة التي تقوم " فوربس " بإصدارها , لعلني أجد صورتي واسمي , ولكن يتضح انه لا يوجد أمل , ربما في حياة أخرى , عموما اثر صدور هذه القائمة لأكبر المليارديرية في العالم , توجهت برسالة عبر الايميل إلي " ستيف فوربس " اشتكيه ادارة المجلة ," والتي من المؤكد أنها سيتم إسكانها في غرفة القمامة" , اعبر فيها عن زعلي الكبير منهم نظرا لأنهم لم يقوموا بإعداد قائمة سنوية لأصحاب الملاليم ,مع إنني أجد العذر لهم , فالأمر يتطلب جهد كبير جدا , كما إن المعلومات تكون غزيرة وغير دقيقة , نتيجة وجود أعداد كبيرة من أصحاب هذه الملاليم. ولكن مطاعة القائمة جعلتني أتسأل ما الذي يجعل دولة مثل فنزويلا تحتل المرتبة الأولى في وجود عدد كبير من المليارديرية ، وأوكرانيا في المرتبة السادسة ؟, وكيف أن الكم الهائل من تراكم الثروات تستحوذ عليه فئات قليلة؟ , فلا أجد إلا إجابة واحدة مفادها علاقة الدولة بالاقتصاد, ويصبح لا غرابة عندي في أن يكون الانطباع الناتج عن ردة الفعل الأولية وغير الشعورية عند شعوب العالم الثالث لدى رؤيتهم لسيارة فاخرة تجوب الشوارع , إلا اتهام سائقها بأنه سارق وجمع المال بطريقة غير صحيحة,عكس العالم المتحضر الذي يكون انطباعه بأن صاحب السيارة قد اشتغل بجد.
كثير يعتقد أن الاحتكار يكون في دول العالم المتقدم ، ولكن ما يتعرض له أغنى رجل في أمريكا " بيل غيتس " والذي صنع ثروته عن طريق علمه ومعرفته , من محاكمات مستمرة لكسر احتكار "مايكروسوفت " , ماهو إلا دليل على العكس , يبقى أن هذه المحاكمات لا تؤثر في العديد جدا من الأعمال الخيرية والتبرعات التي يقوم بتنفيذها " بيل غيتس ".

الخميس، 11 مارس 2010

لا للشاي ..نعم للقهوة ، ونعم للتعاون و لا للكراهية


اغنية ملك موسيقى الريغي ,الثوري , الحالم "بوب مارلي " Get up Stand up ,اصبحت شعارا الان لاعضاءحركة جديدة في الولايات المتحدة ,التقوا على الشبكة الاجتماعية فيس بوك... هولاء الاعضاء ، واطلقوا على انفسهم اسم حزب القهوة. كرد فعل على ما يسمى حزب" حفلة شاي" ،الفصيل اليميني الذي انشي قبل سنة ...الاثنان اجتمعا على اساس الاحتجاج ضد سياسات باراك أوباما. .ناشطو حزب القهوة يسعون لمنافسة حزب الشاي. فكلاهما محبط من السياسة الحالية,ولكن جماعة القهوة لا تريد الإطاحة بالحكومة ، و بدلا من ذلك ، كما يقولون ، هم يريدون العمل معها بصورة بناءة. كل يوم ينظم الي حزب القهوة الآلاف من الأعضاء الجدد, فقبل أسبوع كان هناك 30.000 عضو ، حاليا نمى هذا العدد إلى أكثر من 100.000, في 42 ولاية من ولايات امريكا. أول اجتماع كان في نيويورك , بواسطة مجموعة من المحامين والاطباء وفني تكنولوجيا المعلومات , وصل عددها الي 20 شخصا , كان القاسم المشترك بينهم هو الغضب إزاء حالة الجمود الراهنة في البلاد...ولكن تبقى الحقيقة انهم لا يعرفون حتى الآن , ماذا يريدون بالضبط. كل شيء بدأ مع الدخول على الفيسبوك ، قائلين " لنبدأ حديثنا بالقهوة ,ولندع انفسنا نحتسي القهوة معا نحن ندخل في حوار سياسي"...هذا ما اشارت اله ايضا أنابيل بارك 41 عاما على صفحة الفيسبوك, قبل أربعة أسابيع وهي توضح خيبة الامل التي اصيبت بها في السنة الاولى من العمل في مكتب الرئيس,مشددة على انها تريد ان تفعل شئ ما وهذا ما دعاها الي الانضمام لفريق حزب القهوة.
معظم الأعضاء الذين أيدوا أوباما في الحملة الانتخابية. اليوم هم يمتعضون من حقيقة أنه غير قادر على الاصلاحات التي وعد بها.كما انهم غاضبون من هذا النظام العاجز ، والمحاصرحصارا كاملا من قبل الكونغرس. "فهذه السياسة تحددها جماعات الضغط , التي لا تهتم باحتياجات المواطنين.كل من حزبا الشاي والقهوة ، اظهرا مدى السهولة التي يمكن أن تكون اليوم في عالم المناظرات السياسة والتي تؤثر تاثير كبير على الحياة السياسية ، فعن طريق مواقع مثل الفيسبوك والتويتر واليوتيوب , امكن للانترنت ان يبرهن على مدى قدرته على ان يكون رقم فاعل في الاحداث ,. فلأكثر من مائة سنة تناوب في الولايات المتحدة فقط كل من الجمهوريين والديمقراطيين على الحكم...الان ولاول مرة, لربما سيكون نظام الحزبين مهددا من قبل هذه الحركات الجديدة. لاداء دور فعال من حزب القهوة مثل حزب الشاي ، سوف يستغرق الامر بعض الوقت ، ، فهم بحاجة الى المال". حزب الشاي يجمع بين الحقوق والسوق الحرة. أعضائه يجادلون ضد سلطة الدولة ، وضد إصلاح نظام الرعاية الصحية ،ايضا ضد برامج الحكومة الاقتصادية ، وخاصة ضد فرض ضرائب أعلى... هذه الحركة تنعت " اوباما " بأنه كاذب ، وعنصري,كما انها تشبهه مرارا وتكرارا بهتلر , وتضع اسمه الاوسط " حسين " بين قوسين ...سارة بالين الحاكم السابق لولاية ألاسكا والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس وجهت لها الدعوة لحضور مؤتمر الحزب .واستقبلت وسط تصفيق مدو .

الأربعاء، 10 مارس 2010

لا تصدق صاحب السلطة...حتى وان كان صادق

ما رأيك أن نتقاسم ثروة مشتركة, فأعطيك مائة وأستحوذ أنا على عشرة الآلاف...من المؤكد انك لن ترضى, ولن اصدق إن هناك من يرضى
مدير فندق أصر منذ تسلمه لمهامه كمدير عام, أن يمنح الموظفين منحة كل عيد, متمثلة في راتب إضافي...الجميع دعا الله أن يمده بالعمر المديد, والصحة والخير والعافية...بعد 3 سنوات انتهت مهامه, وليكتشف الجميع بأن ثروته العينية فقط قد وصلت إلي نصف مليون دينار, أما المادية فلا احد يعلم بها...إلا هو
إن حرصه وصدقه بشأن الفندق, أعطى الناس انطباعا أوليا استمر زمنا طويلا هذا الانطباع والذي يحتاج إلي الكثير من الوقت لتغييره...وهذا ماعطاه مجالا للمناورة
فالفيلسوف الصيني من القرن الثالث الميلادي "هان في-تشو" قال "عندما تكون على وشك الأخذ , فأن عليك أن تعطي "
إن قادة –زعماء-سياسيون تراهم في بداية ارتقاء السلم يقومون بحركات مخلصة وصادقة , لا يشترط أن تكون عديدة , لتطغى على عشرات من الحركات الكاذبة غير النزيهة , فإشارات الصدق الدالة على القلب المفتوح تجاه رعاياهم والمعبرة بخطبهم وقراراتهم ,تجعل هولا الرعايا والأكثر ارتيابا , يتخلون عن حرصهم وحذرهم ، فيتبعونهم مضحين بأعمارهم وأنفسهم واحترامهم لذاتهم , فقد استطاع هولا القدوة أن يفتحوا ثغرة في درعهم , فتمكنوا من خداعهم والتلاعب بهم كما يشأون...إنهم ببساطة " حصان طروادة " ...حتى ولو رفضها " نيوبطليموس بن أخيل لأنها لا تمت إلي الرجولة والشرف.
إن جوهر الخداع هو تشتيت انتباه الناس المخدوعون, لأنه يمنح الوقت والمساحة للقيام بشيء لا يراد اكتشافه, فأحذ أي شيء بوقاحة هو شيء خطر...حتى على الأقوياء وذوي السلطة, لان الضحية بطبيعته سيخطط للانتقام...إلا فيما ندر .
تاليران الدبلوماسي الفرنسي حافظ على قدرته في الخداع – نتيجة فقط كذبه وانعدام نزاهته " مثال لكل صاحب سلطة".

اخجل من الماضي "مدام الجنس"

في زيارتي الاخيرة لالمانيا,كنت مدعو الي عشاء في منزل صديقة قديمة منذ ايام الدراسة,استقرت لقترة طويلة بالهند ,اتبعت حركة باغوان ,وخرجت منها بعد ان اكتشفت زيف هذا الرجل,بحثت عن الحقيقة , وجدتها اخيرا حسب رأيها في الاسلام,هي الان متزوجة من فيسلوف الماني مسلم , راضية ولكنها ليست سعيدة , تصر في كبرياء على انها ليست نادمة على نزع رحمها, ولكن الندم يمكن لاي كان ان يتبينه في معاملتها للاطفال والسعادة التي تعتريها وهي تلعب معهم.مثلما الحال دائما اخذ النقاش منا كل الوقت,وكان المحور الاساسي للنقاش "المرأة والرجل ",وتعرفت في مكتبتها لاول مرة على "كاثرين ميليت"تصفحت كتابها "الحياة الجنسية لكاترين م " بسرعة ,كنت معارضا على طول الخط لفلسفتها , وكنت عنيدا في مناقشتي لصديقتي وزوجها بشان هذا الكتاب...ولكن للحقيقة في اليوم التالي,وجدت نفسي متوجها للمكتبة في" بادغودسبرغ هالي" لكي اشتري الكتاب ، لاعود مسرعا الي البيت ,فالبرد كان في غاية الشدة , وهذه فرصة لقراءة الكتاب , الذي لم اعرف الراحة حتى انتهيت من قراءته .ستبقى هاتان الحلقتان " الرجل والمرأة " لغزا لكلاهما ...طالما بقت الحواجز وازدادت ارتفاعا بواسطة تقاليد المجتمع والثقافة المكتسبة منه,ولن تفك رموز هذا الطلسم الا بالحقيقة والصراحة, ولكن الي اي حد وما مقدار الصدق في الحقيقة؟ , وهل يحتاج الامر. الي كل هذه المعاناة والنبذ الذي يترتب عليهما , ويكون الثمن عادل.هل استحقت "كاثرين ميليت الاحترام؟,ام انها اوجدت حالة من الاشمئزاز،عند قولها للحقيقة التي تكون دائما مؤلمة؟,ام ان نورهذه الحقيقة يستحق كل هذا العناء...ويبقى السؤال الاهم وهو هل كل حقيقة تستوجب ان هل,هذا الزقاق هو الذي اختارت المفكرة الفرنسية "كاثرين ميليت "سلوكه ,وهي التي بدورها أثارت دهشة العالم من خلال مذكراتها الجنسية الصريحة" الحياة الجنسية لكاترين م" ,والتي كانت الاكثر مبيعا"بيعت اكثر من 2 مليون نسخة" , وتمت ترجمتها الي45 لغة. هذه المرأة " 41 عاما " التي تعرف باسم "مدام الجنس" و المناضلة من أجل انحلال المرأة الفرنسية ،الان تكشف عذاب الغيرة من خلال اوراق كتابها الثاني,وتعلن انها خجلة من تصرفها,فمابين كتابها الاول في 2002 وكتابها الثاني في 2009 كاثرين بدلت فلسفتها... كثيرون ينجر خلف افكار ونظريات ، فلاسفة..قادة..شيوخ..رهبان..حتى كتاب صحفيون،يقتنعون بها يبذلون في سبيلهم الغالي والرخيص ، يحفظون تعاليمهم عن ظهر قلب, يرددونها بدون وعي ولا تفكير ..ليعتقدوا في لحظة من التاريخ على انها الحقيقة, ليكتشفوا بعد ان ضاع الكثير ...بأنه الوهم الكاذب, هذا ان كانوا هم محظوظين بالاكتشاف قبل الوداع, او ان الحقيقة لقت مكانا عند الرمز...هذا ما حدث. فلكي يلقى القبول ،استحق الأمر شجاعة. فبعد سبع سنوات إطلق سراحها ,واعفي عنها وتم شطبها من سجل رفع المحرمات في الحياة الجنسية... هي تعترف الان أنها عانت من آلام الغيرة المكثفة للغاية ، حيث أنها شعرت بالخطر مخافة ان تطغى سيدة اخرى على زوجها,لتتهمها بانحطاط الخلق والخبث...فالغيرة جديرة بمعاقبتها على الفجور,حتى تنعت ضحايا الخيانة الزوجية( حسب ما اسمتهم سابقا ) الان بالكفر،لقد كانت تعتقد بأن الحياة الجنسية الحرة هي مثال اعلى للقمة, ولكنها الان تتراجع "فالامر اصبح يتعلق بزوجي" حسب ما اشارت,والحقيقة اضحت في بيتي بعدما كانت في الشارع ".ببساطةهذه قصة كتابها الثاني,الذي الغى كتابها الاول.في العام 2001 كاثرين اوضحت العديد من أمورها السريرية بدقة والتي تم نشرها,فكانت لوحة للمطاردة من شأنها ان تجعل حتى "دون جوان " يستحي وهو مقهور من العابها،فهو لم يجد له مكانا بين اوراقها السريرية...والتي بالطبع لم تشارك فيها زوجها الكاتب" جاك هنريك" فقط ، بل ان الامر كان مع عديدين في كل مكان ... في الطريق السريع ، في المقابر ، في خزانة الملابس.. في النوادي,فهي كانت عاهرة ، في جميع الاماكن الممكنة ، مع مئات من الشركاء...حتى في الوقت نفسه ، جاك هنريك نشر كتاب مصور مع صور عارية لزوجته ,لتتناوله ألسنة الشر بأنه كان وسيط تجاري بحجم الشركات لهذا الفعل الفاضح،وليس دويتو ناجح يتبنى فلسفة التحرر الجنسي كما ادعى هو.كاثرين لاتخجل من لقبها "مدام جنس " مشهورة تقريبا ...في كل مكان من البرازيل الى ايطاليا. ,فهي تتواجد باستمرار على صفحات مجلات المجتمع العصرية ، كما انهااحدى الشخصيات البارزة على صفحة مزدوجة من صحيفة لوموند ،وجها مألوف عند وسائل الاعلام,كما ان حديثها هادي ومشوق ويخبل العقول،لاتتورع عن الاجابة مهما كانت الاسئلة صريحة "الي حد الوقاحة ",مثلما حدث مع صحفي فاسق استرالي وهو يسألها "كيف تجد الرجال الاستراليين؟ "تتحدث بسرعة وتتنقل نظراتها في كثير من الزوايا في الكثير من الأحيان. اصرت على الحق في الحرية الجنسية, وبالتالي لا سلطة على ممارسة الجنس بصورة عامة.وصفت من منتقديها على انها لا تملك شعور ولا عاطفة ,فقد وصفها الكاتب البيروفي ماريو فارغاس لوسا بأن جسدها كان فقط صالة للالعاب الرياضية ، ومجرد من أي شعور أو عاطفة. لم أكن أريد أن اروي قصة حياتي ". , هي صحافية ,متخصصة في الفن المعاصر, تجد متعة في الأرقام بسبب حبها للحياة ,وقالت انها عشقت اثنان فقط في حياتها. الأول دانيال تيمبلون ، مدير معرض للفنون وأسس صحفية فنية معها في العام 1972 ، والثاني هو زوجها ، جاك هنريك ، مدرس الشيوعية الشاعر والكاتب والمصور الذي يكبرها بتسع سنوات, التقت به في أوائل 1970 ، كانت مع الرجلين لمدة ست سنوات, قبل ان يكسر تيمبلون الحلقة ويغادر هذه الحياة الجنسية ويخرج. هنريك اصدر كتابا لها يحوي على 32 صورة عارية لها.كتابها الجديد والذي يركز على هوس غيرتها تجاه زوجها ايضا يلقى مبيعات كبيرة،...زوجها هنريك والذي عاشت معه لمدة 10 سنوات ,في العام 1991 وخلال فترة العربدة قبلت الزواج... . كتبت انها انجذبت اليه بواسطة صوته والهدوء الذي يلفه بالغموض.? مما جعلها تقع في حبه. الغيرة في نظرها تافهة,وهذا السلوك لا ينتمي إلى المشاعر النبيلة ،ولكنها لم تستطع الخروج من هذه الدوامة ,ولم تكن مخلصة لافكارها التحررية ,وشعور الغيرة عصي على عقيدة الحب الحرالذي ينادي به الزوجان الاسطوريان سارتر / بوفوار , فهي تشعر بالارتياح متى ذكرت ان " جان بول سارتر و سيمون دي بوفوار "كانا تعتريهما نوبات من الغيرة هما ايضا ,عكس ما ناديا به.. جعلتها تعاني من الكوابيس ونوبات الغضب والقلق , لدرجة أنها بدأت تعاني ايضا مشاكل في التنفس وضربات القلب , من شأنه أن أفقدها صوابها i. قالت انها بدأت العلاج بعد وفاة شقيقها في حادث سيارة. ... هي لم تكن سعيدة, . فلقد عانت كثيرا من فقدان أخيها وأمها.” لكن تلك الخسائرحسب وجهة نظرها لم يكن لها تأثير مدمر على هذا النحو مثل الغيرة ، فالامر جعلني نصف مجنونة.في مقابلة معها على صفحات "الغارديان ", اعطت حصيلة تجربتها مع الرجال وقالت بصراحة ما تعرفه عن الرجل ...حتى هي لم تصل الي المفهوم الكامل للرجل , ولم تتمكن من فك الغازه , فاكتفت بعبارة " ما أعرفه عن الرجل "قالت :. أحب الرجال...خصوصا . الشباب فهم يملكون الطاقة التي لا تتوفر في " جيل منتصف العمر . جيلي من الرجال فقدوا ثقتهم في التغيير نحو مدينة فاضلة. . اما الشباب فهم لا يعانون من خيبة الامل على هذا القبيل. احب ان اتعامل مع الرجال"الاخص الشباب "هم لديهم طاقة قد لا تتوفر في الكثير من جيل منتصف العمر,والذين تعج بهم الساحة الفنية والفكرية ...هم يعانون قليلا من الاكتئاب نتيجة انهم فقدوا ثقتهم في التغيير نحو مدينة فاضلة,بعكس الشباب الذين لا يملكون خيبة الامل على هذا القبيل .هناك كثيرا من العشاق وألاصدقاء المقربين مني اخرجتهم من حياتي عندما اكتشفت طريقة عيشهم, . في شبابي كنت دائما في سن "25 " كنت دائما أميل لكبار السن من الرجال. . فعشاقي كانوا ما بين الـ 45 و 50, . الآن انقلبت الأدوار,عندما اصبحت امرأة مسنة ، ...اعترف اصبحت اكثر برودة. الممارسة الجنسية الاولى مع رجل،كانت عند طلب الوظيفة,وعرفت ان الامر يستلزم المبادلاة,عندها قررت ان اتعلم بسرعة ,لانه كان من دواعي سروري أن املك شيء يريده الاخرين...زوجي جلب لي احساس جميل من الهدوء والصفاء ... باستثناء الغيرة في السابق اذهلني الرجل مفتول العضلات , اما الان فالنظرة اعمق...النبل والمروءة لهما طغيان كبير...أني جد متأكدة بأن نجاح كتابي [الحياة الجنسية لكاترين م] نتيجة لان الكاتبة هي امرأة,ربما هناك رجال كانوا صرحاء ,ولكني انا اول امرأة تكتب عن حياتها الجنسية بصراحة وعلانية,وكون ان الموضوع يتعلق بامرأة ,فمن الطبيعي يكون مشوق ،فأنا أعتقد بأن المرأة هي أكثر واقعية في طريقة الكتابة بفيض المشاعر التي تمتلكها. لم أعتقد للحظة أنني كنت جميلة جدا ، ولكن من خلال رؤية نفسي في عيون الرجال الذين التقيت بهم علمت أنني أمر مرغوب فيه... . حصلت على تأكيدات منهم, لا تهمني الاسباب...كما انني. أعتقد أن العلاقة العميقة مع الرجل تسمح للمراة ان تعبر عن فيض من المشاعر التي لم تكن تعرف من قبل انها تمتلكها , بالاضافة الي انها تعرفها بنفسها معرفة حقيقية. مهما تنوعت الاراء واختلفت ,تبقى كل كلمة تنير طريق مجهول,وتلبي فينا غريزة الاكتشاف والمعرفة جديرة بأن تقراء...وشئنا اما ابينا فسيبقى الجنس , الذكر والانثى هما محور هذا الكون.