الجمعة، 21 مايو 2010

ماذا تريد المرأة ( 1 )

ظلت المرأة لغز يحير الرجال ,مثلما حيرها هي الرجل , ولازالت الحقيقة ان كلا الاثنان لا يفهمان بعضهما البعض, ولمحاولة حل هذا اللغز فقد قام بعض علماء الاجتماع وعلماء النفس بدراسة النساء في جميع أنحاء العالم على مدى عقود, في محاولة منهم لمعرفة ما تريده النساء حقا. وقد جاءت نتائج الباحثين مفاجأة ,( فماذا تريد النساء) مدفوعة في المقام الأول عن طريق الحمض النووي القديم من أسلافهن الإناث. وهذا في الغالب صحيح فالمرأة هي نفس المرأة في جميع الثقافات وفي جميع البلدان . فمن عينات الحمض النووي, يبدو أن كل النساء لديهن احتياجات عميقة وقوية مماثلة تؤثر على حياتهم اليومية إلى حد كبير في المزاج ، والسلوكيات ، والقرارات.
وقد توصل الباحثين الي 12 حقيقة , تمثل أهم الحقائق حول احتياجات معظم النساء ... فهم هذه الحقائق الأساسية سوف تحسن كثيرا من علاقة الرجل والمرأة ،وتدخل السرور والتقدير لكل امرأة يلتقي بها رجل

*لمحة تاريخية سريعة حول الرجال ,الحالة والعلاقات
قديما كان البشريعيشون حياة الرحل في مجموعات تتكون من 20-30 صياد وجامعي ثمار. تطوروا إلى ما يسمى الآن "الإنسان المعاصر" الذي سار منتصب على قدمين ، يصنع الأدوات ، ويستعمل لغة... حياتهم اليومية كانت صراع بين العصور الجليدية والحيوانات المفترسة البرية.فكانت الدروس المستفادة من اجل البقاء على قيد الحياة في هذه البيئة الصعبة,هي التزاوج ونقل الصفات إلى أطفالهم عبر عينات من الحمض النووي. لتصبح السمة الرئيسية للنجاح المتكرر على مر الزمن.
خلال حوالي 000،30 سنة مضت ، كان أسلافنا قد شهدوا زيادة كبيرة في العدد , مصاحبة مع تطور في الجسم والدماغ قريبة جدا من الشبه الجسدي الذي نحن عليه اليوم, حدثت تغييرات قليلة جدا في الهيئات المادية والعقول البشرية على مدى السنوات الــ000،30الماضية. (بعض النساء يشكون من تصرفات بعض الرجال التي لم تتحسن كثيرا منذ ذلك الحين!) الا اننا لا نزال تستخدم نفس الجسم والدماغ الذي صمم منذ حوالي 000،30سنة! تم تصميم هذه الهيئة في المقام الأول من أجل البقاء فقط ، وتولد أساسا لإنتاج الأطفال الذين يحملون الحمض النووي المماثل.
المختلف في ذلك ان البدن الذي صمم للعيش في البيئة الخارجية,يختلف في مهامه على ما يوجد عليه اليوم من ناحية المعيشة والعمل,فالرجال هم اكثر ضغط يولد تؤثر،نتيجة للعمل بــ ابدان هي في الاصل فقيرة للعديد من مهام ومتطلبات الحياة العصرية اليوم,لهذا لا عجب اذا كان ما يقارب من نصف النساء ,عادة يعشن حياة اطول من الرجل .
*لماذا تطور الرجال والنساء بشكل مختلف
السبب الرئيسي للاختلافات بين الرجل والمرأة اليوم ترجع الي كيفية عيش ونجاة أسلافهم في الماضي. الرجال القدماء كانوا صيادين تركزت حياتهم حول السبل الفعالة للقتال والتنقل بين المنزل ومكان الصيد من من أجل البروز في المجموعة" الأسرة أو القبيلة". وكان الصيد يتطلب العمل الجاد والإبداع ، الذكاء ، والصبر ، والتحمل البدني. ومع ذلك ، فإنه لا يتطلب الكثير من الحديث أو التفاعل مع رجال آخرين على المستوى الشخصي. لهذا الرجال لم يبذلوا جهد في تطوير الاتصالات الشخصية والمهارات في انشاء علاقة بالنساء. فحياة الرجال اقتصرت على الصيد وم ثم العودة للطعام , وصيد سهل " المرأة ".
الصيد كان مهما جدا لبقاء المجموعة.فتمتع افضل الصيادين باحترام كبير ،نظرا لان قيمة الصيد حققت لهم القدرة للسيطرة على المجموعة, فجاء هذا الموقف مكافأة لهم لصدارة المجموعة مع امتيازات قيمة.
في الماضي القديم ، حقق الصياد الكبير مكانة عالية , نظرا لان المجموعة حصلت على افضل ما هو متاح من الرجال,هذا يعني عادة انه لديه الخيار الأول من الغذاء ، والراحة ، وجميع النساء لممارسة الجنس بقدر ما كان يريد. فكانت هذه أفضل حياة يأملها رجل في تلك الأوقات القاتمة. (بعض الرجال يعتقدون هذا حتى اليوم!) لذلك تنافس الرجال على هذا المنصب كمكافأة على رأس هرم المجموعة, كل يوم تقدم فرصا جديدة لرفع حالة واحدة ...لهذا أصبح الرجل تنافسي جدا.
الرجال اليوم لا يزال يتنافسون على تحقيق وضع قائم ومحاولة رفع إلى أعلى في مجموعات هامة في حياتهم اليومية. حملة تفوق الذكورهذه عادة ما تكون واضحة للعيان في مجموعات من الأسرة والأصدقاء ، الأحياء ، وعلى وظيفة. ومع ذلك امكانية الرجال اليوم, ليست سهلة لاثبات أنهم أفضل من صيادي الازمان القاتمة ، فالعديد من الرجال اليوم يحاولون جاهدين لاظهار اوضاع عالية من النجاح في الحياة الوظيفية ، وعرض ممتلكات باهظة الثمن ، للمفاخرة فقط ، كثيرا من الاحيان باستخدام المبالغة ، والكذب.
وتتم برمجة هذه الخصائص القديمة في الرجل في الجزء القديم من عمق دماغ الرجال, لحسن الحظ يتم تكييف أحدث الطبقات الخارجية من المخ للتعلم, فاليوم معظم الرجال لهم المعرفة على ان يكونوا اجتماعيين. فالرجل الجيد اجتماعيا يمكن له ان يعرض قيم عالية, تكون خصائص رئيسية في ثقافة اليوم. ومع ذلك ، فإن المحركات القديمة من أجل البقاء والهيمنة والتربية, يمكن أن تصبح واضحة في وسائل عنيفة لبعض الرجال الذين يسكرون أو الذين تجاهل تدريبهم على التنشئة الاجتماعية.
*موجز تاريخي سريع حول المرأة ، والعلاقات ، والجنس
في العصور القديمة عندما كانوا الرجال بعيدون مشغلون بالمطاردة اليومية للصيد ، انصرفت المرأة للأطفال ، وعملت من خلال مجموعات من اجل السلامة في جمع البذور والجذور ، والتوت ، والمكسرات. فهذه الأنشطة اليومية ساعدت النساء في تطوير مهارة عالية لنشر انتباههم بين العديد من الأنشطة.في كل مرة تحدثوا لوقت كبير, عند القيام بالأعمال ,مما عمل على تحسين علاقاتهن ضمن مجموعة النساء. وكان من المهم جدا للمرأة أن تكون مقبولة من قبل النساء الأخريات في المجموعة من أجل حمايتها, بالاضافة الي البقاء والاستمرار لآلاف الأجيال ، هذه المهارة الأساسية المستفادة من كل امرأة تعيش في مجموعات طائفية وكيفية الحصول على مساعدة جنبا إلى جنب مع ألاعضاء الأناث الأخريات.فأستفادت المرأة من التعاون بدلا من التنافس على غرار الرجل.وكانت المساواة وعلاقات الوئام ضمن المجموعة,هي أفضل وسيلة للمرأة من أجل البقاء في تلك الأوقات الصعبة. المرأة العصرية اليوم لا تزال تفرض أولوية قصوى من اجل المحافظة على علاقات جيدة ، على الرغم من أن هذه العلاقات اصبحت غير ضرورية لضمان بقائهن على قيد الحياة.
*كيف ان برمجة الحمض النووي القديم تؤثر على رجال ونساء اليوم
يتوارث الرجال والنساء الحمض النووي المبرمج للكائنات الحية عبرالتزاوج,هذا التزاوج الذي كان يختلف كليا في العالم القديم عن عالم اليوم, الحمض النووي القديم يؤدي بالرجال والنساء اليوم الى التصرف بطرق تأثرت الى حد كبير من قبل أسلافهم. على سبيل المثال :
" الكثير من الرجال يتنافسون لاجل الغاية و المكانة العالية و السعي من أجل السيطرة على الموارد والحصول على الجنسية" .
أكثر الناس اليوم يستخدمون الدماغ أو العضلات لإنجاز الأشياء التي تثبت تفوقهم في بعض الحقول المهمة. فهم لا يزالوا يسعوا جاهدين لاثبات أنفسهم اليوم كصيادين عظماء. فالجدير بالملاحظة وجود ممارسة شائعة للرجل دائما,فهو تعود أن يأخذ المرأة الى مطعم مكلف.توجد فيه وفرة من المواد الغذائية ,ما يدل على انه مزود بوعي كبيرعلى انه صياد! فيكون المقصود هو اإقناع المرأة بأن تقدم له كل ما يريد مقابل هذا الطعام! هذا لا يزال صحيحا إلى حد كبير : "الرجال يتاجرون بالغذاء لممارسة الجنس والنساء تتاجرن بالجنس من أجل الغذاء".
* المرأة تريد علاقة وثيقة مع الرجل قبل التزاوج معه.
عموما بالنسبة للنساء ،أن بناء علاقة هو جزء من كل نشاط مع الجميع. فالمرأة تبني علاقات عن طريق التحدث بحرية عن التوافه اليومية والمتاعب, هذا الامر وبدون وعي منهن , يجعلهن تطمئن الي انهن لديهن علاقة جيدة ... محمية وآمنة ، سوف تبقيهن على قيد الحياة.
عندما تحاول المرأة بناء علاقة مع رجل من خلال الحديث عن حياتها الشخصية ، والمشاكل ، عادة فأن الرجال لا يفهمون ما يحدث, فالرجال يسمعون لمشاكل المرأة على أنها طلب للحصول على مساعدة ، فيسرع الرجال للاستجابة مع مشاكل المرأة بوضع حلول. فتشعرالمرأة حينها غالبا وكأن الرجل يحاول التقليل من مشكلتها. فالمرأة لا تعتقد بوجود علاقة تنمو مع رجل يريد "إصلاح مشاكلها". المرأة لا تريد أن تكون ثابتة , انها تشعر كما لو كانت مكسورة أو معطلة.
*المرأة تريد ان تسمع على علاقة وثيقة!
ما تحتاجه المرأة قبل الانفتاح الكامل على الرجل هو الشعور بالأمن ، وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة. في عقلها (أي برمجة الحمض النووي) و أفضل طريقة لتحقيق ذلك, تكون من خلال علاقة وثيقة مع رجل بمكانة عالية. للأسف معظم الرجال لا يفهمون النساء اللاتي يقمن ببناء علاقة, والنساء لا يفهمن الرجال الذين يقومون ببناء مركز.
موجز للحقيقة : 1 لان الرجال والنساء مبرمجون بطرق مختلفة من اجل البقاء والتزواج هذه الايام, لهذا فأن الرجال والنساء هذه الايام يسعون الي الجنس بطرق مختلفة

اغورا

استمتعت كثيرا بمشاهدة فيلم الدراما التاريخية الاسبانية" أغورا" الذي يحكي قصة هيباتيا ، الفيلسوفة الرومانية في مصر,هذا الفيلم للمخرج اليخاندرو امنابار ، والذي قاما هو بكتابته بالاشتراك مع جيل ماتيو ، البطولة للمثلة الحائزة على جائزة أوسكار" راشيل ويز" وماكس مينغيلا. يدور الفيلم حول فيلسوفة الفلك في الاسكندرية هيباتيا والعديد من الرجال الذين تعرفهم مثل عبدها دايفوس الذي يتمزق بين حبه لسيدته وامكانية الحصول على حريته من خلال الانضمام إلى ارتفاع المد والجزر على نحو متزايد في المسيحية .... هيباتيا تدخل في صراع مع الزعماء المسيحيين في الاسكندرية. الفيلم لقى احتجاجا نظرا لانه حسب بعض الاراء "يعزز الكراهية للمسيحيين و الصورالكاذبة بشأن الكنيسة الكاثوليكية, الفيلم في البداية واجه صعوبة في العثور على موزع في الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا على حد سواء ... على الرغم من هذا وجد في نهاية المطاف .الخلفية التاريخيةهيباتيا (باليونانية : Ὑπατία ) ( 370 / مارس 415) ولدت في الاسكندرية بمصر ، تعتبر أول امرأة بارزة في مجال الرياضيات ، بالاضافة الي انها درست الفلسفة وعلم الفلك أيضا, عاشت في مصر الرومانية ، وقتلت على يد حشد من المسيحيين الذين القوا باللوم عليها زورا خلال الاضطرابات الدينية...البعض قد راى أن قتلها جاء نهاية ما هو معروف تقليديا بالعصور القديمة الكلاسيكية ، حيث وجد الصراع بين المسيحية و الفلسفة الهلنستية. هيباتيا فيلسوفة افلاطونية حديثة ، تنتمي الى التقاليد الرياضية التابعة لأكاديمية أثينا ،المرتكزة على تثبيط التحقيق وتشجيع الدراسات التجريبية المنطقية والرياضية. اسم هيباتيا مستمد من صفة ὑπάτη ، وصيغتها المؤنثه ( ὕπατος) ، ومعناها العلوية ,او المرتفعة . ....حياتها هيباتيا كانت ابنة " ثيون" عالم الرياضيات المعروف و المرتبط بمتحف الاسكندرية والذي كان ايضا معلمها , سافرت إلى كل من أثينا وايطاليا للدراسة ، قبل أن تصبح رئيسا للمدرسة ألافلاطونية في الاسكندرية حوالي 400 ميلادي. حيث عملت هناك مدرسا لفلسفة أفلاطون وأرسطو, ويعتقد أن بين طلابها كان هناك مسيحيين واجانب على حد سواء. على الرغم من هيباتيا كانت وثنية ، الا انها احترمت من قبل عدد من المسيحيين ، وقد اعتبرها في وقت لاحق عدد من الكتاب المسيحيين على انها رمزا للفضيلة, قيل انها كانت "زوجة الفيلسوف ايزيدور ولكن المرجح انها كانت عذراء, هيباتيا رفضت خطبة أوريستيس,حيث قدمت له خرقة بها دم حيضها , مدعية ان الرغبات الجسدية لا تحتوي على"شيء جميل" . هيباتيا حافظت على مراسلات مع تلميذ سابق لها " سينيسيوس القيرواني" ، الذي أصبح في العام 410 ميلادي أسقف طلميثة .....موتهايعتقد انها كانت ضحية للغيرة السياسية التي كانت سائدة في ذلك الوقت , كما ان جاذبية هيباتيا ربما هي السبب في توتر العلاقة بين الوالي الامبراطوري أوريستيس و البطريرك سيريل فنظرا لمقابلتها المتكررة مع أوريستيس ، اشيع بشكل إفترائي بين السكان المسيحيين ، بأنها تعمل على عدم التوفيق بين الكنيسة والبلاط ،مما اغضب السكان المسيحيين الذين كانوا يتوقون لرؤية التوفيق بين الاثنين. وهكذا في مارس 415 ميلادي, و خلال موسم الصوم الكبير ، كمن حشد من المسيحيين والرهبان المتعصبين لعربتها على الطريق الي منزلها, بقيادة رجل عرف فقط باسم بيتر ، الذي يعتقد أنه مساعد سيريل, فجردها الرهبان المسيحيين من ملابسها, واقتادوها عارية خلال الشوارع الى الكنيسة ، بعد اتهامها بالسحر بواسطة الاسطرلاب والالات الموسيقية, حيث قتلت بوحشية واشعل في جسدها النار.مسألة استغلال الايمان , والتعصب الديني ,في نظري المحور الاساسي لقصة الفيلم ,والتي كانت في الماضي ...ماثلة الان في الحاضر, وموجودة بكل تأكيد في المستقبل...وتبقى مسألة اللاتسامح وعدم الغفران , رمزا للتشدد الديني , وضيق الافق الذي يقود الي الجهل والظلم.

كلمات من زمن الورق (3)


تولستوي قال " ان اكبر مفأجاة في حياة الرجل هي الشيخوخة ... الوقت يمر وانا لا تراه ,فالشيخوخة تتسلل الي وما أعرفه بعدها هو انني سأسال نفسي أي نوع من العجائز يمثلون عمرهم الحقيقي ,كيف يمكن لي ان اكون مشاركا من الناحية الجسدية في هذه الكوميديا البشرية ....لان بداخل عقلي لم يتغير أي شيء.
اذا قرأت الكتاب بعد عشر سنوات ,ستجده تغير ... لماذا ,لانك بكل بساطة تغيرت فالجمال في عيون من يدركه.
كنت دائما ابجل الجمال الانثوي , وكانت هي مختلفة فهي تتجاوزني لما بعد الكمال,كانت ترتدي كفتاة منتسبة لعائلة متوسطة مع بعض التكلف الوقور...باختصار هي تعرف انها جميلة ,لكنها مازالت غير متأكدة بعد , ماذا يجب عليها فعله بذلك الجمال,انها مثيرة ...تجعلني أتسأل, هل يمكني ان أجد احد يثيرني دون ان امارس معه الجنس؟...لا احد. عندما تمارس الحب مع امراة فانك تنتقم من جميع الاشياء التي هزمتك في حياتك.
الرياح تعصف داخلي ,اهرب منها الي هذا الملاك الجميل. .. شيء ما ، يجذبني في سهولة ,يداعبني بلمسة نسيم رقيق, ينشر لي شراع, فاطفو على البحار, كما تطفو الاشعة الذهبية فوق الصبغة الزرقاء... سحر ... يملاء عمقي بشعور لذيذ, كدوار يجعل من كل الالوان تختلط , لتظهر لوحة مزخرفة...هذه الجميلة , التي كنت اعلم انها فقط مسألة وقت قبل ان يعثر عليها شاب ويأخدها بعيدا ...كنت اعرف, لانني ذات مرة من قبل كنت ذلك الشاب الذي فعلها.
هل يمكن اطلاق رومانسي,على الحالة التي فيها أنا الان...ربما , فقد كانت هذه كلمتي المفضلة...مثلما قالت هي.
الايام التي لا تكون فيها معي , اكون تائها ,افكر كيف حالها ...هذه الفتاة التي لا تريد اخباري ابدا بأنني عجوزا عليها ,ان هذا الامر يجعلني اشك فيها...والعاقبة ستكون افساد هذه العلاقة ,التي ربما لا اريد لها ان تفسد ,لهذا وجب علي الثقة فيها .
ولكن وجب علي ان اسأل نفسي ,ماذا اريد منها , فقد قضيت حياتي كلها بين علاقات ايا كان ما أدت اليه , الا ان هذه العلاقة تجعلني غيور واستحواذي ,من المؤكد لفتاة صغيرة ,تريد ان تعيش وتنطلق سيكون الوضع شبه مستحيل.
لم أتخيل كيف سيكون مستقبلي معها , هذا المستقبل يخفيني نظرا للثلاثين عاما التي تمثل فرق اعمارنا.
قضيت حياتي باكملها اقفز من علاقة الي اخرى , وذلك ربما بسبب اعتقادي انني لست وحيدا , وان الوقت لم يمر ...ماذا اشكل انا لها...كنت خائف ان اطرح هذا السؤال عليها...انها تجعلني لا اثق في نفسي.
لهذا ...قررت ان اغادرها كالعجوز الحكيم الذي يعرف كل شيء , الشخص الذي دائما ما يعرف الكثير ,الشخص الذي له دراية بالثقافة, ويعرف ما يجب وما لايجب ان يقراه الناس ويعلم الكثير عن الموسيقى والفن...الذي يعرف أشياء كثيرة ولكن لا يعرف....الحب , ويخاف من الالتزام مع أي شخص.