الجمعة، 12 مارس 2010

لا يوجد اسمي في قائمة "فوربس "


كل سنة أطالع قائمة اغني مائة التي تقوم " فوربس " بإصدارها , لعلني أجد صورتي واسمي , ولكن يتضح انه لا يوجد أمل , ربما في حياة أخرى , عموما اثر صدور هذه القائمة لأكبر المليارديرية في العالم , توجهت برسالة عبر الايميل إلي " ستيف فوربس " اشتكيه ادارة المجلة ," والتي من المؤكد أنها سيتم إسكانها في غرفة القمامة" , اعبر فيها عن زعلي الكبير منهم نظرا لأنهم لم يقوموا بإعداد قائمة سنوية لأصحاب الملاليم ,مع إنني أجد العذر لهم , فالأمر يتطلب جهد كبير جدا , كما إن المعلومات تكون غزيرة وغير دقيقة , نتيجة وجود أعداد كبيرة من أصحاب هذه الملاليم. ولكن مطاعة القائمة جعلتني أتسأل ما الذي يجعل دولة مثل فنزويلا تحتل المرتبة الأولى في وجود عدد كبير من المليارديرية ، وأوكرانيا في المرتبة السادسة ؟, وكيف أن الكم الهائل من تراكم الثروات تستحوذ عليه فئات قليلة؟ , فلا أجد إلا إجابة واحدة مفادها علاقة الدولة بالاقتصاد, ويصبح لا غرابة عندي في أن يكون الانطباع الناتج عن ردة الفعل الأولية وغير الشعورية عند شعوب العالم الثالث لدى رؤيتهم لسيارة فاخرة تجوب الشوارع , إلا اتهام سائقها بأنه سارق وجمع المال بطريقة غير صحيحة,عكس العالم المتحضر الذي يكون انطباعه بأن صاحب السيارة قد اشتغل بجد.
كثير يعتقد أن الاحتكار يكون في دول العالم المتقدم ، ولكن ما يتعرض له أغنى رجل في أمريكا " بيل غيتس " والذي صنع ثروته عن طريق علمه ومعرفته , من محاكمات مستمرة لكسر احتكار "مايكروسوفت " , ماهو إلا دليل على العكس , يبقى أن هذه المحاكمات لا تؤثر في العديد جدا من الأعمال الخيرية والتبرعات التي يقوم بتنفيذها " بيل غيتس ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق