الجمعة، 7 ديسمبر 2018

لازالت النساء يستجيب لهن القدر...في المانيا

في جولة إعادة ، و المكان هامبورج، يتهاوى الرجال كأحجار الشطرنج، و تفسح الرقعة لملكة، فيسقط ابن العز فريدريك ميرز، و ورائه 482 منذوب ، أما وزير الصحة ينس شبان ، الذي كان قد تقدم بطلب للحصول على الخلافة ، عليه يتم القضاء في أول اقتراع، لتتولى القيادة، امرأة تدعى أنجريت كرامب كارينباور ، يدعمها 517 منذوب،أما الوظيفة فهي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي المسيحي الالماني، بهذا تجدد الزعامة، و تستلم الأمانة من انجيلا ميركل، و تحسم صراع جُسد في وقت ما مع رجال، ليبقى السؤال هل كرسي المستشارية سيظل حكرًا على النساء ، يبدو أنه المشهد السياسي في المانيا، لن يتسع إلا، لأنجريت الزعيمة الجديدة...هكذا يريد القدر

فراو كارينباور، امراة تفصلها سنوات قليلة عن الستين ، لها من العلم نصيب كبير، اهداها الاله ثلاثة من رحمها، امينة عامة سابقة للحزب، في ولاية سارلاند التي لازال الكل يختلف عليها، فرنسية هي أما المانية، يبدو انها تستمد هذه الخاصية، تختلف عن الأخريات، هي من الشخصيات اللاتي لها استقلال ذاتي، لا تتخلى على لقبها العائلي، تلحقه بلقب قرينها، و لسان حالها يقول اقاسمك حياتي، و لكن هذا لا يعني انك تستلم قيادي.

وقفت، خطبت، و أشارت إلى سنواتها العديدة من الخبرة الحكومية والنجاحات الانتخابية في سارلاند، تحدثت عن الشجاعة ، و القناعة بأن أوروبا تحتاج إلى سواعد تحمل مظلة شينغن ، وسط عالم تريده أن يلتزم كما تلتزم هي بالقواعد.

شريك الجولة النهائية ميرز ، قبل نتائج اللعبة، و صرح بأن شخصية الحزب ستزداد قوة بواسطة الزعيمة ، و الطيف سيزيد اشعاعًا، أما شبان فلقد تأسف على الخسارة ، هو قال بأن لديه رؤية حول كيف يود البلاد أن تكون في عام الفان و اربعون، لم يخفي حقيقة اعتبارها فرصه في تحقيق نصر حتى ولو صغير ، كصغر عمره البالغ ثمانية و ثلاثين مضيفاً انه يريد أن يعيش في بلد يثق فيه بالوطنية، لهذا السبب قام بحملات لتجديد شباب الحزب، اعتقد ستلقى ترحيب، و لكن الله المستعين على الخيبة.

ما بها ميركل ، بعد ثمانية عشر سنة لم تعد ترغب في الترشيح كمدير للحزب الديمقراطي المسيحي . للمرة الأولى منذ فترة طويلة ، قاتل العديد من المرشحين لرئاسة الحزب. طالبين الرجاء، مقدمين ومسوقين الثلاثة أنفسهم لأعضاء الحزب في المؤتمرات الإقليمية في جميع ألانحاء . ميرز يقف من أجل تصحيح منتصف طريق ميركل ، و يجعل الحزب يعود محافظاً مرة أخرى. أما السلطانة فتشير إلى استمرار دورة السلف كخير حلف.

استدعيكم من بعد اذنكم ، ان تشاركوني بعضاً من جنوني، و تجيبوني على سؤال، يا ترى لو عادت الايام بمن قال إن كانت الرجال قد عدمت عندكم، فأعلمونا حتى نسيّر إليكم رجلاً ، و اجتمع الآن في سباق انتخابي. هل يختار العرب لحكمهم رجلاً ذا نسب عالٍ بضعفه بين العباد يدمر البلاد، أم امرأة ليست سليلة حسب و نسب، بكفاءة تعمر بلد؟...اتكلم بحذر عن المستعصم العباسي وشجرة الدر. التمس منكم العذر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق