فِي مِثْلٍ هَذَا اليَوْمَ،
جِئْتِ، وَ غَادَرْتِ
بَعْدَهُ،بِأَرْبَعِينَ.
مَاذَا؟
مَا بَالِكِ، أياي تَقَاطُعَيْنِ،
آتخجلين؟،
أَمْ تَخَافِينَ، مِنْ سَطْوَةِ السُّنِّيِّينَ.
لَا أَخْفَى عَلَيْكِ،
يُقْلِقُنِي العُمْرُ, كَمَا تَقْلَقِينَ،
حَسَنًا دَعِينَا نُعِيدُ،
مِنْ جَدِيدٍ،
التَّرْتِيبَ. لِتَكُنْ فَقَطْ عِشْرِينَ،
بِعُمْرِ السَّعَادَةِ.
طَالَمَا تَبْتَسِمِينَ،
فَقَدْ وَافَقْت هُوَاكِ،
يَا مَنْ اِشْتَقَّتْ إِلَى لِقْيَاك،
وَ يَا مِنْ صَدَاكِ،
يَرْدُدْ فِي دَاخِلِيَّ،
نَغْمٌ حَزِينٌ،
لِشَيْءٍ مِنْ الحَنِينِ.
أَعْلَمُ أَنَّكِ فِي لَهْفَةٍ ،
لِسَمَاعِ أَخْبَارٍ مِنْ تُحِبِّينَ،
... اِبْتِسَامَةٌ خَجُولَةٌ،
آهْ يَا صَاحِبَةُ الحَيَاءُ،
اللَّذِيذُ.
حَبِيبُكِ قَبْلَ أَيَّامٍ،
لِشَجَرَةِ اللَّيْمُونِ اِعْتَلَى،
لَا تَظُنِّينَ،
أَنَّهُ تحول شَاعِرٌ،
مِثْلَكِ لِتَسَلُّقِ السَّمَاءِ،
قَادِرٌ, كَانَ يُرِيدُ،
أَنْ يَسْرِقَ أَغْلَى مَا فِي الشَّجَرَةِ،
ثَمَرَةٌ.
بِدُونِ أَنْ يُغَازِلَ وُرُودَهَا بِأَغَانِي،
حَاوَلَ إِنْ يُرَاقِصُ فَرْعُهَا،
وَ لَكِنَّهُ لَيْسَ بِبُسْتَانِي،
اِبْتَعَدَتْ عَنْ ذِرَاعَيْهِ،
فَسَقَطٌ،مِنْ الأَلَمِ يُعَانِي،
غريب البشر يا وجه القمر،
لا يعطي بلا ثمن.
كُسِرَتُ قَدِّمِيهُ الاِثْنَيْنَ،
وَ بَكِّي كَالأَطْفَالِ،
بِلَا خَجَلٍ،
لَا كَمَا يَبْكِي الرِّجَالُ.
الآنَ أَفْهَمُ،
لِمَاذَا رَحَلَتْ عَنْهُ كُلُّ النِّسَاءِ،
مِنْ بَعْدِكِ،
لَمْ تَكُنْ فِيهِنَّ مِثْلَكِ،
أَمْ لَهُ،
يَرْتَمِي فِي حِضْنِهَا،
مَاذَا مِنْ بَعْدِيَّ؟
نَعَمْ.... هَذَا الَّذِي يُعنيكِ،
وَ عَنْهُ تَسْأَلِينَ.
كَيْفَ هُنَّ،
أَمْرُهُنَّ يُحَيِّرُكِ،
دَائِمًا كَانَتْ صَوَّرَتْكِ،
... تُؤْرِقُكَ.
أَوْلِهُنَّ تَحْتَاجُ سَلَالِمَ،
كَيْ تَرَى بَهَاءَ, شَفَتَيْكِ،
ثانيهن تَسْتَعِينُ, بِضَوْءِ النُّجُومِ
كَيْ تَرَى يَاسْمِين وَجْنَتَيْكِ،
وَ ثالثهن تَمْتَطِي سُهُوبٌ خَضْرَاءُ،
كَيْ تَرَى،
زُمُرُّدُ عَيْنَيْكِ،
أَمَّا..... اِنْتَظَرَ لَحْظَةٌ!!
هَلْ أَحْبِبْنَهُ،
كَمَا أَحْبَبْتُهُ أَنَا؟
...لَا.
لَقَدْ فَرَرْنَ بِجَلْدِهِنَّ،
قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَهُنَّ،
بِسِكِّينِ الأَنَانِيَّةِ،
الَّذِي طَعَنَكَ بِهِ،
فِي سَاعَةٍ فَارِقَةٌ مَا.
كَوَاعِظٍ يَبْدُو،
يَشُدُّوا, تراتيل،
دِينِيَّةٌ, إِجْتِمَاعِيَّةٌ،
بغيثار بِلَا وَتَرٍ،
تَمَجَّدَ الذِّكْرُ،
... وَ الصِّغَارُ. تُقَاطِعِينِي،
لَا تريدِ أَنْ تَسْمَعِينِي،
حَسَنًا لَكِ مَا تَشَائِينَ،
لَا كَمَا أَشَاءُ.
الكَبِيرَةُ صَارَتْ أَمِيرَةُ،
وَلَكِنَّهَا, لَيْسَتْ فِي سُمُوكٍ،
وَ الصَّغِيرَةُ بَاقِيَةٌ جَمِيلَةٌ،
لَيْسَتْ فِي جَمَالِكِ،
أَمَّا الوُسْطَى أَضْحَتْ،
تَتَلَعْثَمُ فِي الكَلَامِ،
يَبْدُو أَنَّهَا،
غَيْرُ قَادِرَةٍ عَلَى اِحْتِمَال،
... فِقْدَانُكِ،
صَامِتَةً لَا تَقُولُ،
دَاخِلَهَا تَدْفِنُ أمَانِي،
عَلَى أَمَلَ أَنَّ تَعَوُّدٌ،
هَيْهَاتُ... يَا سَيِّدَةُ المَعَانِي,
ثَانِيَةٌ أَنْ نَرَاكِ.
أَخَّرَ العُنْقُودُ،
كَمَا هاجرته بِلَا وَدَاعٍ،
.... صَغِيرٌ،
كَالبَلَابِلِ يَطِيرُ, لَا يهْدَى
وَلَا يَسْتَكِينُ.
غَرِيبٌ يَا نِهَايَةُ القَوَافِي،
كَيْفَ يَنْسَى سَرِيعًا الأَشْقِيَّاءَ.
هَاتِ أذْنَكِ بَعْدَ إِذْنِكِ،
أَفْشَى إِلَيْكَ بُسْرٌ،
هُنَاكَ خَامِسٌ عَلَى الطَّرِيقِ،
سَيَجْعَلُ الهُوَّةُ تَضَيُّقٍ،
وَ يَكْبُرُ نِسْيَانَكِ... أَكِيد.
يَاه مَا أُحَلِّي عِطْرَكَ, طِيبُكِ،
يُغْرِينِي بِالاِنْتِقَالِ إِلَى دِنَّيَاكِ،
لَا أَدْرِي لِمَاذَا تَأَخَّرَ القَدْر،
يَتَمَهَّلُ مَعَي بخذر،
هُوَ يَعْرِفُنِي،
أَنَّي لَا أُطِيقُ الأَمَاكِنَ،
أَحَبَّ التَّرْحَالَ وَ السُّفَرَ،
يُمَسِّكُ يَدَيْ كِتَابٍ.
... صُعْلُوكٌ,
كَمَا كُنْت دَائِمًا غَرِيبٌ،
بِلَا رَفِيقٍ ،
كِي لَا أَتَّهِمُ بِالجُنُونِ،
أَوْ أَكُونُ, زِنْدِيقٌ.
يُغَامِرُ،
لَا يَكْتَرِثُ بِخَطَرٍ،
تَسْتَهْوِيهُ فُضُولٌ رَفَعَ الحِجَابُ،
وَ رُؤْيَةٌ مَا وَرَاءَ السُّتُرِ،
لَا أَلْحَظُ حَلِيفَهُ،
وَلَا صَدِيقَ لِقَدْرٍ،
أَلْبَسَنِي مُؤَخَّرًا،
حُلَّةُ مُلُوكٍ،
عَلَى عَرْشِ المَرَضِ.
هَذَا الغَادِرُ اللَّعِينِ،
الَّذِي أَسْتَعْمِرُكِ, لِيَفْتَرِسَكِ،
وَسْطَ العَتْمَةِ،
وَ كُنْتَ تَخَافِينَ،
وَ لَكِنَّ بِشَجَاعَةٍ،
كُنْتِ تَبْحَثِينَ،
عَنْ صَباحاتً مُشْرِقَةً, مُتَأَلِّقَةً،
بِهَا تَقْهَرِينَ السَّاعَاتِ الثَّقِيلَةَ،
فِي مَحَطَّاتِ الشَّفَا،
متعطرة بِرَائِحَةِ الدَّوَاءِ،
تتكئين بِمُهَلٍ،
عَلَى صُور, مِنْ الذِّكْرَيَاتِ،
عِنْدَمَا قَبْلَكِ فِي مَرَّاتٍ قَلِيلَةٍ،
عَلَى عِجْلٍ،
بِرَغْمٍ أَنَّهَا لَمْ تَرَوِّي،
وَ لَكِنَّهَا كَانَتْ فَرْحَتَكِ،
عَوَّضْتُكِ عَنْ اِنْتِظَارٍ طَوِيلٌ،
لِصَرْخَةِ طفلتكٍ الأُولَى،
وَ تُبَادِلُ النَّظْرَاتِ،
الَّتِي انستتكِ لِوَهْلَةٍ،
العَرَقُ, وَ الدَّمُ, وَالآهَاتُ،
فَتَحْتُ لكٍ النَّوَافِذُ,،
لِتُشَرِّقَ الشَّمْسَ فِي قَلْبِكَِ،
لكٍ وحدكٍ ،
غَرِيبَةُ المَرْأَةِ مَتَى صَارَتْ أَمْ ،
تَكُونُ سَيِّدَةَ الكَوَاكِبِ،
ثُمَّ مَاذَا؟
يَا سَيِّدَةٌ الصَّابِرِينَ,
فُحُوصَاتٌ، خزعات، تَحْذِيرَاتٌ،
تَحْضِيرَاتٌ، وَ تخذيرات، وَتَجْرِبَةُ عِلَاجَاتٍ،
كُنْتَ تَذْهَبِينَ،
إِلَى هَذِهِ المَعَارِكُ بِإِيمَانَ قديسة،
لَا يُجَارِكِ،
بَطَلُ مِغْوَارٍ فِي غَزَوَاتٍ،
لَيْسَ مَعَكَ إِلَّا سِلَاحٍ التَّوْقُ،
فِي أَنْ تَسْتَمِرِّي تَعِيشِينَ،
غَرِيبُ أَمَرِّ الحَيَاةِ،
يَا عَبِقَ اليَاسْمِينُ،
تَهَرَّبَ مِنْ الأَوْفِيَّاءِ،
كَيْ تَسْتَقِرُّ فِي أَحْضَانٍ الغَادِرَيْنِ.
بِرَغْمِ هَزِيمَتِكِ،
إِلَّا أَنَّكِ رَبَّحْتِ،
فَلَقَدْ انتزعتِِ بِكِبْرِيَاءَ،
لَحَظَاتٌ مِنْ يَدَيْ العُمْرِ،
حُقَّتْ لَكِ،
لَا أَحَدَ فِي يَوْمًا مَا،
سَيَأْخُذُهَا مِنْكِ.
حَتَّى وَأَنْتِ تَبْتَعِدِينَ.
جِئْتِ، وَ غَادَرْتِ
بَعْدَهُ،بِأَرْبَعِينَ.
مَاذَا؟
مَا بَالِكِ، أياي تَقَاطُعَيْنِ،
آتخجلين؟،
أَمْ تَخَافِينَ، مِنْ سَطْوَةِ السُّنِّيِّينَ.
لَا أَخْفَى عَلَيْكِ،
يُقْلِقُنِي العُمْرُ, كَمَا تَقْلَقِينَ،
حَسَنًا دَعِينَا نُعِيدُ،
مِنْ جَدِيدٍ،
التَّرْتِيبَ. لِتَكُنْ فَقَطْ عِشْرِينَ،
بِعُمْرِ السَّعَادَةِ.
طَالَمَا تَبْتَسِمِينَ،
فَقَدْ وَافَقْت هُوَاكِ،
يَا مَنْ اِشْتَقَّتْ إِلَى لِقْيَاك،
وَ يَا مِنْ صَدَاكِ،
يَرْدُدْ فِي دَاخِلِيَّ،
نَغْمٌ حَزِينٌ،
لِشَيْءٍ مِنْ الحَنِينِ.
أَعْلَمُ أَنَّكِ فِي لَهْفَةٍ ،
لِسَمَاعِ أَخْبَارٍ مِنْ تُحِبِّينَ،
... اِبْتِسَامَةٌ خَجُولَةٌ،
آهْ يَا صَاحِبَةُ الحَيَاءُ،
اللَّذِيذُ.
حَبِيبُكِ قَبْلَ أَيَّامٍ،
لِشَجَرَةِ اللَّيْمُونِ اِعْتَلَى،
لَا تَظُنِّينَ،
أَنَّهُ تحول شَاعِرٌ،
مِثْلَكِ لِتَسَلُّقِ السَّمَاءِ،
قَادِرٌ, كَانَ يُرِيدُ،
أَنْ يَسْرِقَ أَغْلَى مَا فِي الشَّجَرَةِ،
ثَمَرَةٌ.
بِدُونِ أَنْ يُغَازِلَ وُرُودَهَا بِأَغَانِي،
حَاوَلَ إِنْ يُرَاقِصُ فَرْعُهَا،
وَ لَكِنَّهُ لَيْسَ بِبُسْتَانِي،
اِبْتَعَدَتْ عَنْ ذِرَاعَيْهِ،
فَسَقَطٌ،مِنْ الأَلَمِ يُعَانِي،
غريب البشر يا وجه القمر،
لا يعطي بلا ثمن.
كُسِرَتُ قَدِّمِيهُ الاِثْنَيْنَ،
وَ بَكِّي كَالأَطْفَالِ،
بِلَا خَجَلٍ،
لَا كَمَا يَبْكِي الرِّجَالُ.
الآنَ أَفْهَمُ،
لِمَاذَا رَحَلَتْ عَنْهُ كُلُّ النِّسَاءِ،
مِنْ بَعْدِكِ،
لَمْ تَكُنْ فِيهِنَّ مِثْلَكِ،
أَمْ لَهُ،
يَرْتَمِي فِي حِضْنِهَا،
مَاذَا مِنْ بَعْدِيَّ؟
نَعَمْ.... هَذَا الَّذِي يُعنيكِ،
وَ عَنْهُ تَسْأَلِينَ.
كَيْفَ هُنَّ،
أَمْرُهُنَّ يُحَيِّرُكِ،
دَائِمًا كَانَتْ صَوَّرَتْكِ،
... تُؤْرِقُكَ.
أَوْلِهُنَّ تَحْتَاجُ سَلَالِمَ،
كَيْ تَرَى بَهَاءَ, شَفَتَيْكِ،
ثانيهن تَسْتَعِينُ, بِضَوْءِ النُّجُومِ
كَيْ تَرَى يَاسْمِين وَجْنَتَيْكِ،
وَ ثالثهن تَمْتَطِي سُهُوبٌ خَضْرَاءُ،
كَيْ تَرَى،
زُمُرُّدُ عَيْنَيْكِ،
أَمَّا..... اِنْتَظَرَ لَحْظَةٌ!!
هَلْ أَحْبِبْنَهُ،
كَمَا أَحْبَبْتُهُ أَنَا؟
...لَا.
لَقَدْ فَرَرْنَ بِجَلْدِهِنَّ،
قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَهُنَّ،
بِسِكِّينِ الأَنَانِيَّةِ،
الَّذِي طَعَنَكَ بِهِ،
فِي سَاعَةٍ فَارِقَةٌ مَا.
كَوَاعِظٍ يَبْدُو،
يَشُدُّوا, تراتيل،
دِينِيَّةٌ, إِجْتِمَاعِيَّةٌ،
بغيثار بِلَا وَتَرٍ،
تَمَجَّدَ الذِّكْرُ،
... وَ الصِّغَارُ. تُقَاطِعِينِي،
لَا تريدِ أَنْ تَسْمَعِينِي،
حَسَنًا لَكِ مَا تَشَائِينَ،
لَا كَمَا أَشَاءُ.
الكَبِيرَةُ صَارَتْ أَمِيرَةُ،
وَلَكِنَّهَا, لَيْسَتْ فِي سُمُوكٍ،
وَ الصَّغِيرَةُ بَاقِيَةٌ جَمِيلَةٌ،
لَيْسَتْ فِي جَمَالِكِ،
أَمَّا الوُسْطَى أَضْحَتْ،
تَتَلَعْثَمُ فِي الكَلَامِ،
يَبْدُو أَنَّهَا،
غَيْرُ قَادِرَةٍ عَلَى اِحْتِمَال،
... فِقْدَانُكِ،
صَامِتَةً لَا تَقُولُ،
دَاخِلَهَا تَدْفِنُ أمَانِي،
عَلَى أَمَلَ أَنَّ تَعَوُّدٌ،
هَيْهَاتُ... يَا سَيِّدَةُ المَعَانِي,
ثَانِيَةٌ أَنْ نَرَاكِ.
أَخَّرَ العُنْقُودُ،
كَمَا هاجرته بِلَا وَدَاعٍ،
.... صَغِيرٌ،
كَالبَلَابِلِ يَطِيرُ, لَا يهْدَى
وَلَا يَسْتَكِينُ.
غَرِيبٌ يَا نِهَايَةُ القَوَافِي،
كَيْفَ يَنْسَى سَرِيعًا الأَشْقِيَّاءَ.
هَاتِ أذْنَكِ بَعْدَ إِذْنِكِ،
أَفْشَى إِلَيْكَ بُسْرٌ،
هُنَاكَ خَامِسٌ عَلَى الطَّرِيقِ،
سَيَجْعَلُ الهُوَّةُ تَضَيُّقٍ،
وَ يَكْبُرُ نِسْيَانَكِ... أَكِيد.
يَاه مَا أُحَلِّي عِطْرَكَ, طِيبُكِ،
يُغْرِينِي بِالاِنْتِقَالِ إِلَى دِنَّيَاكِ،
لَا أَدْرِي لِمَاذَا تَأَخَّرَ القَدْر،
يَتَمَهَّلُ مَعَي بخذر،
هُوَ يَعْرِفُنِي،
أَنَّي لَا أُطِيقُ الأَمَاكِنَ،
أَحَبَّ التَّرْحَالَ وَ السُّفَرَ،
يُمَسِّكُ يَدَيْ كِتَابٍ.
... صُعْلُوكٌ,
كَمَا كُنْت دَائِمًا غَرِيبٌ،
بِلَا رَفِيقٍ ،
كِي لَا أَتَّهِمُ بِالجُنُونِ،
أَوْ أَكُونُ, زِنْدِيقٌ.
يُغَامِرُ،
لَا يَكْتَرِثُ بِخَطَرٍ،
تَسْتَهْوِيهُ فُضُولٌ رَفَعَ الحِجَابُ،
وَ رُؤْيَةٌ مَا وَرَاءَ السُّتُرِ،
لَا أَلْحَظُ حَلِيفَهُ،
وَلَا صَدِيقَ لِقَدْرٍ،
أَلْبَسَنِي مُؤَخَّرًا،
حُلَّةُ مُلُوكٍ،
عَلَى عَرْشِ المَرَضِ.
هَذَا الغَادِرُ اللَّعِينِ،
الَّذِي أَسْتَعْمِرُكِ, لِيَفْتَرِسَكِ،
وَسْطَ العَتْمَةِ،
وَ كُنْتَ تَخَافِينَ،
وَ لَكِنَّ بِشَجَاعَةٍ،
كُنْتِ تَبْحَثِينَ،
عَنْ صَباحاتً مُشْرِقَةً, مُتَأَلِّقَةً،
بِهَا تَقْهَرِينَ السَّاعَاتِ الثَّقِيلَةَ،
فِي مَحَطَّاتِ الشَّفَا،
متعطرة بِرَائِحَةِ الدَّوَاءِ،
تتكئين بِمُهَلٍ،
عَلَى صُور, مِنْ الذِّكْرَيَاتِ،
عِنْدَمَا قَبْلَكِ فِي مَرَّاتٍ قَلِيلَةٍ،
عَلَى عِجْلٍ،
بِرَغْمٍ أَنَّهَا لَمْ تَرَوِّي،
وَ لَكِنَّهَا كَانَتْ فَرْحَتَكِ،
عَوَّضْتُكِ عَنْ اِنْتِظَارٍ طَوِيلٌ،
لِصَرْخَةِ طفلتكٍ الأُولَى،
وَ تُبَادِلُ النَّظْرَاتِ،
الَّتِي انستتكِ لِوَهْلَةٍ،
العَرَقُ, وَ الدَّمُ, وَالآهَاتُ،
فَتَحْتُ لكٍ النَّوَافِذُ,،
لِتُشَرِّقَ الشَّمْسَ فِي قَلْبِكَِ،
لكٍ وحدكٍ ،
غَرِيبَةُ المَرْأَةِ مَتَى صَارَتْ أَمْ ،
تَكُونُ سَيِّدَةَ الكَوَاكِبِ،
ثُمَّ مَاذَا؟
يَا سَيِّدَةٌ الصَّابِرِينَ,
فُحُوصَاتٌ، خزعات، تَحْذِيرَاتٌ،
تَحْضِيرَاتٌ، وَ تخذيرات، وَتَجْرِبَةُ عِلَاجَاتٍ،
كُنْتَ تَذْهَبِينَ،
إِلَى هَذِهِ المَعَارِكُ بِإِيمَانَ قديسة،
لَا يُجَارِكِ،
بَطَلُ مِغْوَارٍ فِي غَزَوَاتٍ،
لَيْسَ مَعَكَ إِلَّا سِلَاحٍ التَّوْقُ،
فِي أَنْ تَسْتَمِرِّي تَعِيشِينَ،
غَرِيبُ أَمَرِّ الحَيَاةِ،
يَا عَبِقَ اليَاسْمِينُ،
تَهَرَّبَ مِنْ الأَوْفِيَّاءِ،
كَيْ تَسْتَقِرُّ فِي أَحْضَانٍ الغَادِرَيْنِ.
بِرَغْمِ هَزِيمَتِكِ،
إِلَّا أَنَّكِ رَبَّحْتِ،
فَلَقَدْ انتزعتِِ بِكِبْرِيَاءَ،
لَحَظَاتٌ مِنْ يَدَيْ العُمْرِ،
حُقَّتْ لَكِ،
لَا أَحَدَ فِي يَوْمًا مَا،
سَيَأْخُذُهَا مِنْكِ.
حَتَّى وَأَنْتِ تَبْتَعِدِينَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق