السبت، 10 سبتمبر 2011

هو... فقط

كل المكان يعمه ملل
فمنذ سنين لا أجد الا رأيا واحدا في بلادي
لا غير!

الا ما يروى عنه ، واخبارنا تضيع في الزحام
تدفن في الصحاري ويمنع عنها المطر
ليموت الكائن فينا..
ونخزن احلامنا داخل اوهامنا ونبتعد عن
الملل
.. وما من غير!

يكتب في اوراقها سطور
ويروي قصص ، لشعبا ، وضعه في حفر
صار رسول ، وصار القدر
وصار
هو الغير

هو الناس ... منهم استعبد، منهم قتل ، منهم هجر
ومنهم الوقود والخدم
اما الباقي.. حاشية للعهر
وما من غير!

محى صورنا لاجله، فهو صورة القمر
وكل من حوله نجوما ...سخرت
ليضي القمر
تصبحي على خير بلادي
نامي
فالظلام غطاك
فلاا يكفي الضياء الا لهذا القمر
لا غير!

جعنا لاننا لم نأكل الا طعام الحمير
.. لم يشبع هو..فاقتأت
بلحم قلوبنا ، وخبز حياتنا ، وفواكه كرامتنا ، وحلويات حريتنا
فقط لاغير!

أسمن فيه الذات
صار كبيرا كالمعجزات
لم تستوعبه الكاميرا ولا اللقطات
.. فاختنقنا به..نحن
لا غير!

واحدا اراد ان يبقى..في الحياة
لا رقما في الممات
حراس القصريغلقون الابواب
يسدون المنافد
يفترشون الشعب
ليبقى هو
لا غير!

اردناه ثائرا
واراد هو الا ملك
البسناه الذهب
احب وبشراسة ان يكون صنما
لندور من حوله
نتقرب اليه ، وهو يبتعد
رعاع،كفار..يا شعبي
محرمون من فردوس افريقيا
من الجنان والثمر

لا..مسرح ..لا لحن ..ولا سمر
لاسينما ..لا مرابض ولا وجها حسن
فالنهار سرق من بلادي منذ زمن
والحزن غلف الناس بالحجر
ليبقى هو
لا غير!
ولينفى البشر

الطيور تأبى ان تعود
النخيل اعياه الصمود
فالتنين يطلق اللهب
يحرق الاخضر واليابس
الموت عطر
يعبق المكان والزمان ليعلن
أنه سيد الدهر
لا غير!

اربعون جمجمة..بالاضافة اثنين
ولازال يريد المزيد
لممر الوصول الي الان
يدوس بصمت.. وبفرح
ويعبر الطريق..
عيناه لاترى الا كرسيا
في نهاية النفق
فليس لكم..انتم
الا الصبر
لا غير!

يحاول تركيب حروف اسمه
ضمن جمل التاريخ
تمحى الحروف.. فالدم غمر الورقة
لتختفي الجمل
وسط الذهول
يعلن تدمير الوطن
هو لا غير!

تمتد الايادي لتنزع القناع
لا يوجد الا اصباغ ،الوان وبقايا ماكياج
ويختفي وجه التنين.. بسرعة البرق
داخل الخوف يسكن الذهول
سنبقى متيقظين..في الساحات
لتنام بلادي
على فراش الحرية
بعد سنين..من الاهات والانين
فاسلمي طول الدهرانت لا غير!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق